المنامة ـ الأخبار قررت محكمة بحرينية، أمس، سجن ستة معارضين بحرينيين 15 عاماً بتهمة الانضمام إلى «خلية ارهابية» وبرأت اثنين آخرين. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن مصدر قضائي قوله إن الخلية «كانت تستهدف تنفيذ عمليات ارهابية مسلحة في البحرين». وقال محامون إنه بعد تلاوة القاضي للحكم خلال جلسة المحكمة هتف المحكومون «النصر قريب». وتشمل القضية ثمانية متهمين، اثنان منهم خارج البحرين وواحد هارب، فيما جرى توقيف الباقين في تشرين الثاني الماضي في قطر. وذكرت السلطات حينها إنه عُثر في سيارتهم على بعض المستندات والأوراق وجهاز حاسوب تضمنت «معلومات ذات أهمية أمنية وتفاصيل عن بعض المنشآت والجهات الحيوية وحجوزات طيران إلى سوريا»، كما عُثر معهم على مبالغ بالدولار الأميركي والتومان الإيراني.

وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت أن التحقيقات مع المتهمين الذين قُبض عليهم، أفضت الى أنهم «كانوا يسعون الى استهداف شخصيات، فضلاً عن استهداف منشآت حيوية، من خلال تفجير جسر الملك فهد، الذي يربط البحرين بالسعودية، ومبنى وزارة الداخلية البحرينية، والسفارة السعودية في المنامة». وعادة ما تربط البحرين اعتقال مثل هذه الخلايا بإيران، ويكون أفرادها من المعارضين. وفي مؤشر على التوتر البحريني الايراني المتصاعد، أعلنت البحرين أول من أمس عزمها على وقف بث باقتها على المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية «عربسات» اعتباراً من الأول من حزيران المقبل احتجاجاً على ما سمته «تجاوزات القنوات الإيرانية».
وأوضحت هيئة شؤون الإعلام البحرينية، في بيان رسمي لها، أنها اتخذت هذا القرار «احتجاجاً على عدم اتخاذها إجراءً رسمياً بوقف تجاوزات القنوات الإيرانية العدائية عبر القمر العربي ضد مملكة البحرين والسعودية الشقيقة، وتحريضها على الطائفية وزعزعة الامن والاستقرار بما يخالف كافة الاتفاقات والمواثيق العربية والدولية». ودانت «استغلال القنوات الإيرانية لعربسات في بث مواد إعلامية مسيئة تتضمن التحريض على الطائفية والكراهية والعنف والارهاب واشاعة الاكاذيب والإساءات بحق القيادات السياسية والمجتمعية» في البحرين والسعودية. وقالت إن قرارها جاء «بعد خطابات واتصالات متواصلة منذ 20 شباط 2011 طالبت خلالها الهيئة بوقف بث القناة الايرانية وتجاوزاتها وقدمت الأدلة على ذلك». وأضافت إن «الجهاز التنفيذي لعربسات لم يستجب لهذه الطلبات».
وللمفارقة، شاركت زوجة ملك البحرين سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة (الصورة) أول من أمس في مؤتمر «سعفة الحرية» في باريس، الذي تناول التسامح الديني ونظمته هيئة «مساعدة للكنيسة المأزومة»، وهي منظمة تدعم المسيحيين المضطهدين. وقالت في المؤتمر «يستطيع كل بحريني أن يمارس دينه بحرية، سواء كان مسلماً أو مسيحياً أو هندوسياً أو يهودياً في اماكن عبادة تليق بهذا الاسم. نحن فخورون بصفتنا بحرينيين بتمسكنا العميق بهذه الحرية».
من جهة ثانية، قُتل 10 عمال آسيويين اختناقاً بسبب حريق اندلع في مسكنهم في منطقة الرفاع الشرقي في البحرين. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن مسؤول قوله إن التحقيقات المبدئية أشارت إلى أن «سبب الحريق يعود لاحتكاك كهربائي».