عشية الذكرى الـ64 لإعلان تأسيس دولة إسرائيل على أرض فلسطين، بحسب التقويم العبري، بلغ عدد سكان دولة الاحتلال 7,9 ملايين نسمة، بحسب معطيات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي. في المقابل، كان يعيش في إسرائيل لحظة تأسيسها 806 آلاف نسمة فقط، أي إن معدل الزيادة منذ تلك الفترة بلغ 9.8 أضعاف. ومنذ العام الماضي، وُلد في الدولة العبرية 162 ألف شخص، وتوفي 39,5 ألفاً، كذلك وصل إليها 19,5 ألف مهاجر يهودي، في مقابل 24 ألفاً خلال السنة الماضية. وأوضح المكتب الإسرائيلي أنّ عدد اليهود المهاجرين من إسرائيل تراجع بنسبة 35 في المئة مقارنةً مع العام الماضي، وانخفض من 12 ألف يهودي مهاجر، إلى 7,7 آلاف غادروا نهائياً. وفيما يتعلق بالتوزيع السكاني، يبلغ عدد اليهود من مجمل سكان دولة الاحتلال 5,93 ملايين نسمة، أي ما نسبته 75,3 في المئة، فيما يبلغ عدد الفلسطينيين العرب 1,62 مليون نسمة، أي 20,5 في المئة. كذلك تبلغ نسبة المسيحيين وغير المنتمين إلى دين 4,2 في المئة. ولفتت صحيفة «معاريف» إلى أن نسبة الإسرائيليين الذين وُلدوا في فلسطين المحتلة تضاعفت في السنوات الـ64 الماضية، إذ بلغت نسبة اليهود الذين وُلدوا في إسرائيل 72 في المئة من مجمل عددهم، بينما كانت نسبة اليهود الذين وُلدوا في إسرائيل لحظة الإعلان عن تأسيسها كدولة 35 في المئة.
إلى ذلك، وبناءً على ارتفاع النمو السكاني، زاد عدد سكان المدن الإسرائيلية الكبرى؛ ووفق الإحصاء، كان هناك مع قيام الدولة، مدينة كبيرة واحدة هي تل أبيب، يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة. أما اليوم، فهناك 14 مدينة كبيرة، يسكن في كل واحدة من أصل ستة منها أكثر من 200 ألف شخص: وهذه المدن الست هي القدس، وتل أبيب ويافا وحيفا وأسدود وريشون لتسيون وبيتح تكفا.
في موازاة ذلك، نشرت «يديعوت أحرونوت» نتائج استطلاع أعرب 88 في المئة من عناصر عيّنته عن شعورهم بالفخر لمجرد كونهم إسرائيليين، فيما رأى 77 في المئة من العلمانيين، و62 في المئة من المتدينين، أن مجتمعهم منقسم. وعن الرموز الإسرائيلية، رأى 78 في المئة أنّ الجيش هو رمز إسرائيل، فيما حلّت جمعيات التكافل الاجتماعي في المرتبة الثانية، قبل الاستيطان في البلدات الواقعة على الجبهات الساخنة كأهم ثالث رمز مع 27 في المئة من المستطلعين. أما المرتبة الرابعة بالنسبة إلى الإجابات، فكانت للكيبوتس (المستوطنات الزراعية)، والخامسة لحركات الشبيبة مع 20 في المئة. وكان لافتاً أن المؤسسات السياسية احتلت مرتبة متدنية في سلّم الرموز، إذ بلغت نسبة الذين رأوا أن الكنيست هو رمز للهوية الإسرائيلية 19,2 في المئة، و14,7 في المئة اختاروا مؤسسة الرئاسة. أما الفرق الإسرائيلية لكرة القدم، فقد احتلت أسفل القائمة، مع 1,9 في المئة من الأصوات.