انطلق سباق «الفورمولا 1» في البحرين على وقع ارتفاع حدة التحركات الرافضة إقامة الحدث الرياضي، في وقت كثفت فيه قوات الأمن إجراءاتها في محيط حلبة صخير المستضيفة للسباق. وتظاهر، أمس، آلاف البحرينيين في مسيرات تحت شعار «الصمود والتحدي» تلبيةً لدعوات القوى المعارضة احتجاجاً على إصرار النظام على إقامة سباق «الفورمولا 1». وعمد بعض المتظاهرين إلى قطع حركة السير لفترة قصيرة على طرقات المؤديّة من المنامة إلى حلبة السباق عبر حرق الإطارات. وأكد المتظاهرون إصرارهم على مواصلة الاحتجاجات، معتبرين أن إصرار النظام على إقامة سباق السيارات محاولة منه لإظهار أنه مستقر وذلك لكسب ثقة القوى الغربية ببقائه.

وكعادتها قابلت قوى الأمن المتظاهرين بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وقنابل صوتية لتفريق التجمعات، بحسب ما أفاد شهود، فرد بعض المتظاهرين برشق قنابل مولوتوف. وأطلقت قوى الأمن النار على متظاهرين لتفريق اعتصام أقاموه احتجاجاً على إقامة السباق. وذكر رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان المعارضة، محمد المسقطي، لوكالة «فرانس برس» أن نحو 15 شخصاً أصيبوا نتيجة المواجهات.
وفي تأكيد لمضي المحتجين في تحركهم لإسماع صوتهم الرافض إقامة السباق، أكد رئيس رابطة «بحرينيون من أجل الحرية المعارضة»، علي الفايز، أمس، في تصريح صحافي، أن المحتجين سيتوجهون إلى حلبة السباق وسيحاولون الدخول ورفع صوتهم بلا خوف من ردّ فعل السلطات.
وفي محاولة لاستثمار السباق، طالب ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة باستغلال السباق لتقريب وجهات النظر مع ضرورة عدم إدراجه في أغراض سياسية لأي طرف من الأطراف.
وأكد سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة في حديث مشترك مع مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1، البريطاني بيرني ايكلستون، للصحافيين في حلبة الصخير، أن الدعوات المطالبة بإلغاء السباق لن يستجيب لها أحد؛ لأنها تصب في مصلحة «المتطرفين»، مشدداً على أن إقامة السباق من جديد في المملكة المضطربة ستسمح بإقامة الجسور بين مختلف السكان وإعادة الناس إلى العمل معاً.
وفي جديد قضية المعتقل البحريني المضرب عن الطعام عبد الهادي الخواجة، كشفت زوجته على حسابها على موقع «التويتر» أن زوجها امتنع عن تناول كل شيء. ونقلت الزوجة عن خواجة طلبه الاتصال بمحاميه محمد الجشي للقاء به في أسرع وقت ممكن، ليقول له وصيته. وفي هذه المرحلة، من المتوقع أن يفارق الخواجة الحياة في خلال الأيام القليلة المقبلة، إن لم يكن خلال ساعات قليلة.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)