ذكرت وسائل إعلام حكومية ونشطاء في سوريا أن إطلاقاً للنار وقع، أمس، في بلدة عربين السورية بمحافظة دمشق، خلال زيارة لمراقبي الأمم المتحدة. وأظهر تصوير بالفيديو، يزعم أنه التقط في عربين التي تقع في محافظة دمشق، سيارتين تحملان شعارات الأمم المتحدة، وقد أحاط بهما محتجون مناهضون للرئيس بشار الأسد. وسمع صوت انفجار، وسارع المحتجون إلى الفرار، وتحركت الكاميرا لتظهر غباراً يتصاعد أمام السيارة الأولى، قبل أن تنطلق صفارات، بينما تسرع السيارتان مبتعدتين. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن مجموعة إرهابية مسلحة فجرت أمس عبوة ناسفة بقوات حفظ النظام على طريق المصطومة إدلب، ما أدى الى مقتل ستة عناصر، بينهم ضابط برتبة ملازم أول وإصابة 11 آخرين في الاعتداء. وفي درعا، قتل الشرطي يوسف قصقص بنيران قناص أمام بناء الجمارك القديم بدرعا. وفي ريف دمشق، أطلقت مجموعة إرهابية مسلحة النار على قوات حفظ النظام بمنطقة دوما، ما أدى إلى مقتل ضابط برتبة مقدم وإصابة مساعد أول، بحسب سانا.
وتعرضت أحياء في مدينة حمص في وسط سوريا مجدداً للقصف صباح أمس، ما تسبب بمقتل شخصين في حي الخالدية، بحسب المرصد السوري.
وأظهر شريط فيديو عن حي الخالدية في حمص، وزعه ناشطون على شبكة الإنترنت، دخاناً كثيفاً يرتفع من أماكن مختلفة من الحي بعد وقوع انفجارات، وكذلك مشاهدة حريق يندلع في أحد الأبنية بعد سقوط قذيفة عليه. وفي محافظة إدلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل مواطن في بلدة كنصفرة في إطلاق رصاص أثناء تنفيذ حملة مداهمات في البلدة. وفي مدينة درعا قتل شخص برصاص قناص. وفي موازاة أعمال العنف، خرجت سلسلة تظاهرات أمس تندد باستمرار العنف وتطالب بإسقاط النظام، أبرزها في بلدتي الركايا والتمانغة في إدلب. كما سارت تظاهرة طلابية في حي المنصور بدمشق، وأخرى في التل بريف دمشق. وشهدت مدينة حلب تظاهرة في حي الإذاعة. وأظهر شريط فيديو مقتطفات من تظاهرة في بلدة إبطع في محافظة درعا، وحمل متظاهرون في بلدة عتمان في درعا لافتة كتب عليها «قسماً لن نتراجع ولو تآمر علينا العالم كله».
من جهة ثانية، أفاد المحامي ميشال شماس بأن ابنته، التي اعتقلتها الأجهزة الأمنية السورية في السابع من آذار، أحيلت الى القضاء العسكري في مدينة حمص، من دون أن يتمكن من معرفة التهم المنسوبة إليها. وقال شماس، وهو والد ومحامي الشابة يارا شماس (21 عاماً)، «قررت النيابة العامة العسكرية ترحيل ابنتي الى النيابة العسكرية في حمص في إجراء مخالف لروح القانون». وأشار الى أنه لم يتمكن «من الاطلاع على ملف قضيتها لمعرفة التهم المنسوبة إليها».
إلى ذلك، أفاد مصدر دبلوماسي تركي بأن تركيا اعترضت سفينة شحن ترفع علم انتيغوا وبربودا يشتبه بأنها تنقل أسلحة الى سوريا، على أن تقوم السلطات التركية بتفتيشها الأربعاء في خليج إسكندرون. وقال المصدر، الذي رفض كشف هويته، «تلقينا معلومات مفادها أن هذه السفينة تنقل حمولة أسلحة وذخائر الى سوريا». وأوضح المصدر أن السفينة «أتلانتيك كروزر» تملكها شركة ألمانية.
(سانا، رويترز، أ ف ب، يو بي آي)