يتزامن انعقاد مؤتمر جنيف حول الأسرى الفلسطينيين في ظل خطوات احتجاجية يقوم بها الأسرى، أبرزها الإضراب عن الطعام الذي ينفذه الأسرى المحتجزون إدارياً، والذي بدأه الأسير خضر عدنان (أضرب ٦٦ يوماً)، وسارت على خطاه الأسيرة هناء الشلبي، ولا يزال هناك عدد آخر من الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ٣٧، بينهم الأسيران بلال ذياب وثائر حلالحة، اللذان نقلا إلى المستشفى بسبب تردّي وضعهما الصحي. ولقد صدر منذ عام ٢٠٠٠، ٢١ ألف أمر اعتقال إداري بحق الفلسطينيين، ولا يزال يقبع ٣٣٠ أسيراً إدارياً الآن، حيث ازداد العدد عمّا كان عليه عام ٢٠١١، حيث كان ٣٠٩ معتقلين إداريين. ويبلغ مجموع الأسرى المحتجزين في ١٧ سجناً ومعسكراً إسرائيلياً ٤٦٠٠ أسير وأسيرة، بينهم أطفال دون سن الـ١٨ ونواب منتخبون وجرحى ومعوقون ومصابون بالسرطان ومعزولون في زنازين إفرادية ومحرومون من زيارة ذويهم منذ أكثر من خمس سنوات. ويبرز كتاب «كسر الصمت» للجنرال يهودا شاؤول شهادات جنود مارسوا التعذيب بحق الأسرى، وأجبروا الأطفال على شرب بول الجنود. ولا يزال في السجون الإسرائيلية أقدم أسير سياسي في العالم هو كريم يونس، المعتقل منذ ما يزيد على ٣٠ عاماً. (الأخبار)