في تحرك احتجاجي نادر قادته المرأة السعودية، كعادتها، نفذت طالبات في مدينة أبها الجنوبية تحركاً احتجاجياً ثانياً، أول من أمس، بعد تظاهرة الأربعاء الماضي التي فضّتها القوات الأمنية بالقوة، ما أوقع عشرات الإصابات. وقال شهود إن آلاف الطالبات في جامعة الملك خالد للبنات قاطعن الدراسة يوم السبت احتجاجاً على ضعف الخدمات. واندلعت الاحتجاجات في البداية عندما ألغت الجامعة خدمات النظافة. وقالت إن الطالبات بحاجة إلى الاهتمام بشكل أفضل بحرم جامعتهن. وقالت إحدى الطالبات «السبب الرئيسي هو تراكم القمامة لثلاثة أيام والتي بدأت تفوح رائحتها. الشيء الآخر هو إساءة معاملة الطالبات». وأضافت «نسبة الغياب كانت مرتفعة اليوم ... كانت هناك قوات أمن وشرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمام الجامعة، لكن لم تحدث أي اعتقالات».
كذلك أظهر تسجيل مصور بث على موقع «يوتيوب» نحو 200 طالب في فرع جامعة الملك خالد للذكور في أبها، وهم يتظاهرون احتجاجاً على ضعف الخدمات ويطالبون بإقالة رئيس الجامعة.
بدوره، قال وكيل جامعة الملك خالد لكليات البنات، الدكتور علي بن ناصر شتوي، إنه كان موجوداً أمام كلية الأقسام العلمية للبنات مع عددٍ من المسؤولين في إدارة الأزمات «حيث رصدت تجمعات وحالات شغب بين الطالبات نهاية اليوم الدراسي وتعالت أصواتهن»، مؤكداً أنهم «تمكنوا من السيطرة على الموقف بحكمة بعد الاستماع إلى مطالب الطالبات واحتواء الأزمة في الموقع».
وقال وكيل إمارة منطقة عسير، عبد الكريم الحنيني، «اعتقد أن الطلاب في فرعي الجامعة كليهما لهم الحق في الاحتجاج»، وإن «السلطات المحلية ستشكل لجنة للنظر في مطالبهم».
ودفع هذا التحرك أمير منطقة العسير الى لقاء الطلاب من أجل بحث مطالبهم. وقالت مصادر مطلعة إنّ أمير منطقة عسير فيصل بن خالد «سيلتقي خلال اليوم (أمس) وغداً (اليوم) طلاب وطالبات جامعة الملك خالد للوقوف على مطالبهم، ومعرفة أسباب الأحداث الأخيرة التي وقعت في الجامعة».
الاحتجاجات لم تقتصر على جامعة الملك خالد، فقد شهدت كلية المجتمع للبنات تجمهر عدد من الطالبات اللاتي يطالبن بتغيير المبنى الدراسي. وفي محافظة النماص، أصيبت 11 طالبة بسبب تدافع أثناء خروجهن من الكلية إثر تجمهر أعداد من الطالبات، ما أدّى إلى تدخل الجهات الأمنية ورجال هيئة الأمر بالمعروف، إضافة إلى فرق للهلال الأحمر والدفاع المدني، وفقاً لموقع «إسلام اليوم».
(الأخبار، رويترز)