دعا الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني المعارض، ياسين سعيد نعمان، أمس، إلى توفير مناخ حقيقي لحوار وطني لا يستثني أحداً من القوى السياسية من الشباب في الساحات الى الحراك الجنوبي والحوثيين، فيما كشف وزير الشباب والرياضة، معمر مطهر الإرياني، عن أن حكومة الوفاق الوطني شكلت لجنة وزارية للتواصل مع الشباب اليمني في مختلف الساحات، تمهيداً لتمثيلهم في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده الشهر الجاري. وقال نعمان إن «هناك قوى شريكة في الحياة السياسية من حراك وشباب وحوثيين، ولهذا علينا أن نوفر المناخ الحقيقي للحوار الوطني الذي من شأنه أن ينتج الأدوات الحقيقية لمواجهة مورث التخلف». وشدد على أن جميع القوى السياسية اليمنية إذا التزمت بحوار وطني شامل لا يستند إلى لغة العنف، وانقادت إلى منطق تحكيم العقل والمصلحة العليا لليمن، فإنها ستكون قد صنعت طريقاً جديداً لمستقبل ازدهار اليمن. وأشار القيادي المعارض إلى «وجود تحديات يجب أن تعالج عبر الحوار الوطني مثل القضايا الملتهبة كقضية الجنوب، والقضية الاقتصادية وقضية الإرهاب وقضية صعدة».

في غضون ذلك، تجددت أمس الاحتجاجات في عدة مؤسسات عسكرية يمنية من أجل المطالبة باقالة قادة متهمين بالفساد وقريبين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وذلك بعد أيام من تولي الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي الرئاسة. وتظاهر نحو 500 جندي وضابط من أفراد اللواء الاول مشاة بحري، الذي يتخذ من جزيرة سقطرى جنوب السواحل اليمنية مقراً له، أمام منزل الرئيس اليمني الجديد، وطالبوا باقالة قائد اللواء العميد حسين خيران الذي يتهمونه بالفساد.
كذلك نظم جنود وضباط وطيارو القوات الجوية مسيرة كبيرة أمام من منزل الرئيس الجديد في طابور منظم باتجاه القاعدة الجوية بالقرب من مطار صنعاء شمال المدينة، وذلك للمطالبة باقالة قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر، وهو الأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
إلى ذلك، خطف مسلحون، يرجح انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة، قائد الكتيبة في اللواء 103 العقيد احمد صالح جعيملان في بلدة شقرة الساحلية في محافظة أبين حين كان في طريقه الى قريته ميكراس في محافظة البيضاء المجاورة، وذلك بعد يوم من تهديد جماعة أنصار الشريعة من أن الجماعة ستنفذ سيلاً من الهجمات إذا لم تسحب الحكومة قواتها من مدينة زنجبار.
(أ ف ب، يو بي آي)