حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، من أن إيران نووية ستسيطر على معظم منتجي النفط في الخليج وسترفع أسعار المحروقات و«تخنق» الاقتصاد العالمي. في المقابل، هدد وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، من أن أميركا ستكون المتضرر الأكبر من دخول أي جهة الحرب مع إيران. وقال نتنياهو، في مؤتمر عن النمو الاقتصادي الصديق للبيئة: «يجب أن يفهم الجميع أنه إن كنا قلقين اليوم من أسعار النفط المرتفعة، فسنكون قلقين بنحو أكبر إن سيطرت إيران، لا سمح الله، على مراكز الطاقة في الخليج الفارسي». وتابع، في تصريحات نقلتها الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن «إيران ستكون قادرة على فرض أسعار أعلى للنفط، وبذلك تخنق الاقتصاد العالمي». وأشار إلى أنّ «على كل من يهمه الأمر في وقف التلاعب بإنتاج النفط وتأثيره على الأسواق العالمية والتهديدات للاقتصادات العالمية أن ينضم إلى هذا السبب في وقف السباق النووي الإيراني». في غضون ذلك، نسب تلفزيون «العالم» الإيراني إلى وزير الدفاع قوله إن أميركا «تدرك جيداً أنها ستكون المتضرر الأكبر إذا ما دخلت أي جهة في حرب مع إيران؛ لأننا أعلنا مسبقاً أننا سندافع عن مصالحنا بكل ما أوتينا من قوة». وأضاف أن بلاده «لم تكشف عن جميع قدراتها. وأن لديها أوراقاً سرية ستكشف عنها في الوقت المناسب». وتطرق وحيدي إلى التهديدات التي يوجهها البعض في إسرائيل إلى إيران، وقال: «إن الأميركيين أيضاً يعارضون مثل هذه التصريحات التي تصدر عن بعض المسؤولين والشخصيات الإسرائيلية؛ لأنهم يعرفون جيداً مدى قوة إيران وقدراتها».
من ناحية ثانية، أعلنت طهران، أمس، أنها تنتظر أن تستمر محادثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وأنها متفائلة بإمكان سيرها في الطريق الصحيح. وقال وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي، في أعقاب كلمة ألقاها في مؤتمر لنزع السلاح ترعاه الأمم المتحدة في جنيف: «نتوقع للحوار الذي بدأ أن يستمر. هناك بعض الخلافات تتعلق بصياغة إطار عمل مبدئي سيحدد كيفية تحرك خريطة طريق جديدة قدماً».
واتهم وزير خارجية إيران بالكيل بمكيالين لدعمه إسرائيل، وهي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم توقع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
إلى ذلك، أعلنت إيران، أمس، أنها زادت صادراتها من الغاز إلى جارتها تركيا لتعود إلى مستوياتها المعتادة، بعدما قال مسؤولون أتراك في وقت سابق هذا الشهر إن مشكلات فنية سببت خفضاً حاداً لتلك التدفقات. وقال العضو المنتدب لشركة الغاز الوطنية الإيرانية جواد أوجي، لوكالة «مهر» الإيرانية، إنه «بناءً على طلب شركة بوتاش التركية يُصدَّر حالياً نحو 30 مليون متر مكعب يومياً من الغاز إلى تركيا».
(أ ف ب، رويترز)