كشفت صحيفة «معاريف» أنّ الرئيس السابق لـ«الائتلاف» المعارض، أحمد الجربا، حرص مع إنشاء تيار «الغد السوري» على توجيه رسالة إلى الشعب الإسرائيلي. ولفتت الصحيفة إلى أنّ أعضاء المكتب السياسي في التيار الذي يترأسه الجربا، أبدوا اهتمامهم في ما إن كان بالإمكان إجراء حوار مع الحكومة الإسرائيلية سراً أو علناً. وأضافت الصحيفة أن «المصدر العربي الإسرائيلي» الذي أعربوا أمامه عن هذا التوجه، نصحهم بـ«نقل الرسائل بحذر كي لا يحرقوا أنفسهم مع الرأي العام في سوريا، ومع العرب المنحازين إليهم في العالم العربي».
وفي ما يتعلق بالرسالة الموجهة إلى الشعب الإسرائيلي، لفتت «معاريف» إلى أنّهم في «تيار الغد»، استعانوا «بامرأة عربية إسرائيلية تسكن في لندن، كي تترجمها إلى اللغة العبرية، عُرضت على موقع الصحيفة»، وأوضحوا فيها قائلين: «ندعو كل القوات الوطنية لإزالة الطغيان، وبعد ذلك سنقرر كيف ستكون ماهية الدولة».
إلى ذلك، حذرت صحيفة «معاريف» من تحول الرئيس السوري بشار الأسد، من مشكلة إلى حل. ولفتت إلى أن الانتصار الذي حققه الجيش السوري عبر تحرير تدمر وما يترتب عليه من تداعيات معنوية واستراتيجية، يعكس فقط فشل السياسة الأميركية في ظل رئاسة باراك أوباما. وأضافت الصحيفة أيضاً أنّ هذا الانتصار للجيش السوري، سيعزز موقع الرئيس السوري في المفاوضات السياسية.
إلى ذلك، رأت أنّ تحرير تدمر يسمح للجيش السوري بالتقدم نحو دير الزور، استناداً إلى زخم الانتصار الذي حققه، وصولاً إلى إعادة السيطرة على معابر الحدود مع العراق. ولم تستبعد الصحيفة أن يتواصل تقدم الجيش السوري باتجاه الجنوب لإعادة سيطرته على الحدود مع الأردن.
وتوقفت «معاريف» عند حقيقة أن السيطرة على تدمر تضعف قدرة «داعش» في الدفاع عن الرقة، التي أعلنها عاصمةً لدولة «الخلافة». وفي ضوء المستجدات الأخيرة بات «داعش» محاصراً من ثلاث جهات، من الشمال الشرقي حيث تتقدم القوات الكردية على طول الحدود التركية. ومن الغرب يتقدم الجيش السوري، ومن الشرق الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» الذي يتقدم باتجاه الموصل. ولم تستبعد الصحيفة في ضوء مسار التطورات الحالية، أن يأتي اليوم الذي يتبدد فيه «داعش» كفكرة للتيار السلفي التكفيري في إنشاء دولتهم التي يطمحون إليها. مع ذلك، أضافت «معاريف» أن فكرة «داعش» لن تختفي، ولكن شدة جاذبيته وقوته ستضعفان. وبعدما يحصل ذلك، سيتقلص «داعش» كي يأخذ حجمه الطبيعي، «المستند إلى كونه عصابة من البعثيين العراقيين»، وسيعود إلى ما كان عليه تنظيم إرهابي على نمط تنظيم القاعدة، ولكن أكثر تطوراً ووحشية. وفي السياق نفسه، تابعت الصحيفة أن «هزائم داعش ستؤثر بمؤيديه، من بوكو حرام في نيجيريا إلى انصار بيت المقدس في سيناء وفي أوروبا».
(الأخبار)