أكّد القيادي الحمساوي، عزت الرشق، أن المكتب السياسي للحركة اجتمع في القاهرة أمس ووافق على اتفاق الدوحة. وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحركة «عقد المكتب السياسي لحركة حماس اجتماعه الدوري بحضور ومشاركة قيادات الحركة في الداخل والخارج في القاهرة على هامش انعقاد اجتماع الإطار القيادي للمنظمة». وأضاف: «ناقش المكتب السياسي بعمق وبروح المسؤولية الوطنية والتنظيمية جملة من الموضوعات والقضايا التي تهم شعبنا».
وأشار إلى أن «حماس» جددت خلال الاجتماع تمكسها بـ«إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الوطني على قاعدة التمسك بحقوقنا المشروعة وثوابتنا الوطنية ومقاومتنا الباسلة»، وأنه شُدِّد خلال الاجتماع على «ضرورة التنفيذ الدقيق والأمين لاتفاق المصالحة في القاهرة وإعلان الدوحة». وأضاف أن ذلك «لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الوطني على قاعدة التمسك بحقوقنا المشروعة وثوابتنا الوطنية ومقاومتنا الباسلة، وعلى طريق دحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
ودعا البيان «جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وفي أرضنا المحتلة عام 48 إلى شدّ الرِّحال والمرابطة في المسجد الأقصى المبارك وإعلان النصرة له، في ظل ما يقوم به المتطرّفون الصهاينة من اقتحامات متكرّرة لباحات المسجد الأقصى». وأدان «قيام المتطرفين الصهاينة بكتابة عبارات مسيئة للمسيحية على جدران الكنيسة المعمدانية، ودعا إلى التكاتف صفاً وطنياً واحداً، مسلمين ومسيحيين، لحماية مدينة القدس من خطر التهويد».
وكان مصدر فلسطيني قد أعلن أن رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية سيشارك في اجتماعات داخلية لأعضاء المكتب السياسي للحركة تُعقد في القاهرة هذا الأسبوع لبحث القضايا السياسية، وخصوصاً اتفاق الدوحة.
والتقى عقب الاجتماع الحمساوي كل من عباس ومشعل، في القاهرة مساءً، وبحثا تأليف الحكومة. وقال مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي «إن هناك اتفاقاً فلسطينياً على أن يُعلَن تأليف حكومة وفاق وطني فلسطينية من القاهرة خلال عشرة أيام، وقبل أن تُجرى الانتخابات الفلسطينية بنحو كامل رئاسية وتشريعية أواخر العام الجاري أو أوائل العام القادم على أقصى تقدير».
وكان عباس قد أعلن في مقابلة مع صحيفة «المصري اليوم» نُشرت أمس، إن حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني المرتقب تأليفها برئاسته سيكون لها مهمتان، أولاهما إجراء الانتخابات في جميع أنحاء فلسطين، والثانية إعمار قطاع غزة. كذلك أشار إلى أنه لا يخشى وصول «الربيع العربي» إلى فلسطين، قائلاً: «إذا خرج الشعب الفلسطينى وقال يسقط أبو مازن سيسقط أبو مازن (محمود عباس)، لن أناقش أحداً ولن أقول كلمة إضافية واحدة».
وعن علاقة السلطة الفلسطينية بجماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، أكد الرئيس الفلسطيني أن السلطة أجرت اتصالات مع الجماعة «وإذا ألّفت (الجماعة) الحكومة المصرية القادمة فإن السلطة (الفلسطينية) تتعامل مع الحكومة». ووصف علاقته بالمجلس العسكري الحاكم في مصر بـ«الممتازة».
(الأخبار)