قال نشطاء إن 68 شخصاً قتلوا، أمس، في قصف مدفعي كثيف لحي بابا عمرو في مدينة حمص، الذي يسيطر عليه مسلّحون يطلقون على مجموعتهم تسمية «كتيبة الفاروق»، وهجمات على عدة قرى في محافظة ادلب، حيث تلاحق القوات النظامية «الإرهابيين»، فيما دعا المجلس الوطني السوري الى فك الحصار عن حمص والعمل على توفير إمدادات الغذاء والدواء للمدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن قوات الامن قتلت ما لا يقل عن 33 شخصاً أمس في هجمات على عدة قرى في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. وقال إن الجيش اقتحم قرية أبديتا وطارد مسلحين في قريتي إبلين وبلشون. وقال نشطاء إن قوات الامن فتحت النار على متظاهرين الليلة الماضية فأصابت أربعة على الاقل في دمشق. وقال أحد النشطاء لرويترز عبر الهاتف «كان هناك مئات المتظاهرين في الميدان الرئيسي للحجر الأسود وفجأة ظهرت حافلات وبدأت إطلاق النار على الحشد».
وفي حمص، قال نشطاء إن قوات حكومية تدعمها المدرعات تضيّق الخناق على بابا عمرو. وأوضح شخص يدعى نادر الحسيني من الحي «تسقط عدة قذائف كل دقيقة». وأضاف أن طفلين بين الضحايا وإن 340 آخرين أصيبوا. وقال ناشط آخر انه تم العثور على 21 جثة انتشل كثير منها من تحت الانقاض. واضاف «لا تزال (جثث) اخرى مدفونة. القصف اليوم شديد جداً».
وفي منطقة أخرى، قالت جماعة نشطاء في كفر تخاريم قرب الحدود مع تركيا إن المقاتلين المعارضين قتلوا خمسة جنود وأسروا اثنين في كمين نصبوه لطابور من القوات الحكومية. وقال ناشط في القصير، على بعد 32 كيلومتراً تقريبا الى الجنوب الغربي من حمص وبالقرب من الحدود اللبنانية، ان خمسة اشخاص قتلوا وأصيب ثمانية عندما تعرض الجزء الشمالي من البلدة للقصف الكثيف بقذائف المورتر والدبابات تي-72. وقال نشطاء في مدينة حماه إن قوات الجيش والشرطة أقامت عشرات المتاريس لعزل الاحياء عن بعضها.
وفي موقف لافت، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أمس انه ليس لديها اي مؤشرات على ان سفناً ايرانية قد رست في ميناء سوري في مطلع الاسبوع، وهو الامر الذي يتناقض مع تقرير لوسائل اعلام ايرانية. وافادت أنباء بأن السفينتين تقومان بتقديم التدريب للقوات البحرية السورية. وقال جورج ليتل، المتحدث باسم البنتاغون، «ليس لدينا اي دليل من أي نوع كان على ان السفينتين الايرانيتين قد رستا في موانئ سورية». واضاف ان الولايات المتحدة ترى ان السفينتين «لم ترسوا في سوريا» في واقع الأمر.
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي)