العراق: الهاشمي يردّ على إحالته إلى المحاكمة الغيابيّة
تشهد قضية نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي، المتهم بالتورط بقضايا إرهابية، تطورات كبيرة، مع إحالة ملفه وصهره المتهم معه، إلى المحاكمة الغيابية لكونه يتحصّن في إقليم كردستان ويرفض تسليم نفسه للقضاء العراقي في بغداد. بموازاة ذلك، تشهد مدن عراقية جنوبية ظاهرة استهداف منازل وكلاء المرجع الشيعي علي السيستاني، مع استمرار حصول تفجيرات من العيار الثقيل. وأعلنت الهيئة القضائية المكلفة التحقيق بقضية الهاشمي، إحالة الأخير وصهره أحمد قحطان إلى محكمة الجنايات لمحاكمتهما غيابياً «بـ 3 جرائم اكتمل التحقيق فيها». وكان المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى، عبد الستار البيرقدار، قد أشار في مؤتمر صحافي عقده يوم الخميس الماضي، إلى 150 عملية مسلحة، من بينها تفجير عجلات وعبوات ناسفة وإطلاق صواريخ واغتيالات قال إن الهاشمي وعدداً من أفراد حمايته متورطون فيها.

ورداً على ذلك، لوّح الهاشمي بكشف حقائق عن قضيته، في خطاب سيوجهه إلى الشعب العراقي خلال الساعات الـ 48 المقبلة. وجاء في بيان عن مكتبه المؤقت في كردستان العراق أنه «بالنظر إلى جسامة وعظمة الجرائم التي عرضها المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى، فإن الهاشمي سيلقي خلال 48 ساعة خطاباً مهماً إلى الشعب العراقي يوضح فيه حقيقة التهم التي عرضت عبر وسائل الإعلام ويكشف الستار عن بعض الخفايا في قضية استهدافه».
على صعيد آخر، أحرق مجهولون مكتب رجل الدين الشيعي محمود الحسني الصرخي في محافظة الديوانية جنوب بغداد، بالتزامن مع تواصل استهداف منازل وكلاء السيستاني في عدد من المحافظات الجنوبية، وتحديداً في قضاء الرفاعي بمحافظة ذي قار وفي الحلة (محافظة بابل) وذي قار والديوانية.
ميدانياً أيضاً، قُتل 24 عراقياً وأصيب 25 بجروح في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها، بينها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مدخل أكاديمية للشرطة في العاصمة وقتل فيه 15 شخصاً.
(أ ف ب، يو بي آي)