يستعد اليمنيون غداً لطيّ صفحة حكم الرئيس علي عبد الله صالح عبر انتخاب نائبه عبد ربه منصور هادي رئيساً لفترة انتقالية تستمر سنتين، فيما يتواصل انقسام القوى السياسية بين مؤيد للمشاركة في الانتخاب ومطالب بمقاطعتها. وأعلن اللواء اليمني المنشق، علي محسن الأحمر، دعمه لنائب الرئيس، مشيراً إلى أن الأخير «متفق عليه محلياً وإقليمياً ودولياً، وهو شخصية محترمة تملك الرؤية للمستقبل». بدورها، دعت الناشطة المعارضة توكل كرمان، اليمنيين إلى الاقتراع لمصلحة نائب الرئيس، معتبرةً أن الانتخابات هي «ثمرة الثورة الشبابية»، على الرغم من رفض قوى شبابية الانتخابات. في المقابل، فشلت المساعي الدبلوماسية التي قام بها الاتحاد الأوروبي في إقناع جماعة «أنصار الله»، بزعامة عبد الملك الحوثي، في التراجع عن قرارها مقاطعة الانتخابات. أما في الجنوب، فدعا المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي «إلى مواجهة هذه الانتخابات المزعومة بكل ما هو متاح وممكن بطرق سلمية». وقال نائب رئيس المجلس الأعلى صالح يحيى سعيد إن «يوم 21 شباط سيشهد عصياناً مدنياً في جميع مدن الجنوب بغرض إفشال ومنع إقامة الانتخابات الرئاسية». وأكد أن «العصيان سيكون سلمياً وحضارياً، ما عدا الدفاع عن النفس»، فيما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مسؤول أمني في عدن أنه تم إحباط سلسلة هجمات كانت تستهدف مكاتب اقتراع عدة في عدن.
وفي السياق، أوضح رئيس اللجنة الانتخابية، القاضي يحيى محمد الأرياني، أن المعدات الخاصة بالانتخابات نقلت بواسطة طائرات الى بعض المناطق المضطربة، وخصوصاً في الشمال والجنوب، مشيراً إلى أن ١٢ مليون ناخب مدعوون للإدلاء بأصواتهم.
في غضون ذلك، تلقى نائب الرئيس اليمني، دعماً أميركياً خلال اليومين الماضيين من خلال الزيارة التي قام بها مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون برينان إلى صنعاء. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن برينان تأكيده لهادي «وقوف الولايات المتحدة الى جانب اليمن حتى خروجه من الظروف الصعبة والأزمة الراهنة وبلوغ كامل أهداف المرحلة الانتقالية». كما أكد أن الولايات المتحدة «ستستمر في تشجيع الحكومة اليمنية على مكافحة تنظيم القاعدة»، فيما نقل عن نائب الرئيس اليمني قوله «لا بد من ملاحقة ومكافحة تنظيم القاعدة الإرهابي والعمل على إنهائه من جزيرة العرب».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب)