في ظل استمرار أنباء الخلاف بين قيادات حركة «حماس» حيال الاتفاق الأخير الذي جرى التوصل إليه مع حركة فتح في الدوحة، حرص القيادي في الحركة، إسماعيل رضوان، أمس، على تأكيد التزام حركته إعلان الدوحة، مطالباً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتأليف حكومة التوافق، فيما جدد الأخير التزامه المصالحة، محذراً في الوقت نفسه من عدم إمكان الوصول إلى حل الدولتين وفق مبادئ عملية السلام. وشدد رضوان على أن «حماس موحدة في مواقفها وملتزمة إعلان الدوحة». ولفت إلى أن «التشكيك في مواقف الحركة هو محاولة للتهرب من الاتفاق وعدم جدية في التنفيذ»، فيما نقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسي قوله إن «أبرز زعيمين في الحركة، خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس) وإسماعيل هنية (رئيس حكومة حماس المقالة في غزة)، لم يتمكنا في محادثات سرية في قطر يوم الأحد من حل الأزمة الداخلية التي تعصف بالحركة بشأن اتفاق المصالحة مع حركة فتح».
أما حديث رضوان عن أن «تأجيل انعقاد الإطار القيادي (لمنظمة التحرير) والتلكؤ في تأليف حكومة التوافق والتشكيك في مواقف حركة حماس من الاتفاق هو تهرب من الاتفاق وعدم الجدية في تنفيذه»، فرد عليه الرئيس الفلسطيني بنحو غير مباشر عبر تأكيده أمس المضي قدماً في المصالحة، «وصولاً إلى الانتخابات وإنهاء الانقسام إلى غير رجعه، حفاظاً على وحدة الأراضي الفلسطينية وتعزيزاً للمسيرة الديموقراطية».
وأضاف عباس، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الكرواتي أيفو جوسيبوفيتش في رام الله: «إن اتفاق الدوحة وقّعناه لنطبّقه، وليس هناك مجال للتراجع عنه».
من جهةٍ ثانية، حذّر الرئيس الفلسطيني من عدم إمكان الوصول إلى حل الدولتين وفق مبادئ عملية السلام، في ظل ما تقوم به إسرائيل من إجراءات على الأرض، محمّلاً الجانب الإسرائيلي مسؤولية تدهور العملية السياسية. وأوضح عباس أن التدهور الحالي في العملية السياسية سببه خرق الحكومة الإسرائيلية للاتفاقيات الموقعة معها وعدم التزامها قرارات الشرعية الدولية وبيانات الرباعية وخطة خريطة الطريق، وإصرارها على فرض وقائع على الأرض من خلال الاستيطان والجدار والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة والقدس. وأضاف: «هذا الأمر الذي جعل حل الدولتين أمراً غير ممكن، وهو غير مقبول لدينا»، مشدداً على أن «السلطة الفلسطينية لن تقبل باستمرار هذا الوضع، وسنتخذ قريباً الإجراءات التي اتُّفق عليها مع الدول العربية».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)



توقعت مصادر دبلوماسية خليجية رفيعة المستوى في العاصمة الأردنية عمان أن يتراجع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عن قراره بعدم الترشح لولاية جديدة في رئاسة المكتب السياسي. وتحدثت المصادر عن ضغوط خليجية وعربية ومن «أصدقاء» على مشعل لإقناعه بالعدول عن قراره، إضافة إلى ضغوط مورست عليه من داخل القيادة للتراجع عن موقفه.
(يو بي آي)