لا تزال الجبهة الجنوبية، لليوم السابع على التوالي، مشتعلةً بـ«اقتتال الجهادي» بين «لواء شهداء اليرموك» و«حركة المثنى»، المتهمين بمبايعة تنظيم «داعش»، من جهة، و«جبهة النصرة» و«الجيش الحر» من جهةٍ أخرى، في ريف درعا الغربي. حتى الآن، لم يستطع أي من طرفي القتال حسم المواجهات لمصلحته، إلا أن «شهداء اليرموك» تمكّن من تحقيق تقدّم ميداني أمام الطرف المقابل.وسيطر، أمس، «شهداء اليرموك»، على بلدة سحم الجولان في ريف درعا الغربي، حيث شن عناصره هجوماً مفاجئاً تمكنوا في خلاله من السيطرة على البلدة بشكل كامل. وبذلك يكون «اللواء» قد ضيّق الحصار على بلدة حيط التي تسيطر عليها «جبهة النصرة» وفصائل «الحر»، حيث شهد شمال البلدة مواجهات بين الطرفين. أما بلدة الشيخ سعد، فلا تزال تشهد اشتباكات متقطعة بين مسلحي «الحر» ومسلحي «المثنى».
ونشرت، أمس، «المثنى» بياناً قالت فيه إنها «تنأى بنفسها عن كل ما يجري من تطورات وأعمال قتالية»، في الريف الغربي، بالتوازي مع خوضها اشتباكات مع «جبهة النصرة» وحلفائها في محيط مساكن جلين، في الريف الغربي. أما فصائل «الحر»، فقد اسهدفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة حواجز ومقار «المثنى» في المنطقة. في المقابل، أعلنت فصائل «الحر» سيطرتها على حاجزي العنفة والطيرة، شمال شرق درعا، بعد مواجهات مع من سمتهم «عصابات تتبع لداعش».
وفي دمشق، قُتل مسلح من «جبهة النصرة» برصاص مجهولين في منطقة حاجز العروبة، بين يلدا ومخيم اليرموك، جنوبي العاصمة. أما في حلب، فقد أعلنت تنسيقيات المسلحين سيطرتها على قرية الطوقلي في الريف الشمالي، بعد معارك عنيفة بين مسلحي فصائل «الحر» و«داعش».
وأضافت التنسيقيات أن المعارك تتركز على جبهات قرى جكة، والكمالية، وتل بطال، ومزارع الأحمدية، حيث يحاول المسلحون السيطرة عليها، للتقدم باتجاه بلدة الراعي الاستراتيجية. كذلك، وقعت اشتباكات بين «جيش الثوار» والمجموعات المسلحة، في محيط قرية عين دقنة، شمالي مدينة تل رفعت.
بدورها، نعت «الجبهة الشامية» أمس المسؤول العسكري لـ«كتائب ثوار الشام»، النقيب المنشق عبد الواحد الجمعة، متأثراً بجروح أصيب بها خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في الريف الجنوبي، منذ أسابيع عدّة.
في غضون ذلك، استعاد «داعش» سيطرته على جميع النقاط التي فقدها في محيط محطة كبيبة النفطية، شرق البلاد، بعد مواجهات مع مجموعات «سوريا الديموقراطية».
وفي الرقة، اعتقل «داعش» عدداً من الأشخاص بتهمة «إلقاء شرائح إلكترونية لطيران التحالف»، في حين شهد ريف المدينة الشرقي، مواجهات بين «داعش» و«قوات سوريا الديموقراطية»، عقب تسلل عناصر من التنظيم إلى قرية حازم.
أما في دير الزور، فتستمر الاشتباكات بين مجموعات الجيش ومسلحي «داعش»، في حي الصناعة، وسط غارات جوية للطيران الحربي.
(الأخبار)