وافقت كتلة «العراقية»، أمس، على إنهاء مقاطعتها البرلمان العراقي. وأعلنت المتحدثة باسمها ميسون الدملوجي، خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع لأبرز مسؤولي الكتلة في بغداد أمس، أن القائمة «قررت أن يعود نوابها إلى المشاركة في جلسات البرلمان من منطلق خلق الأجواء المناسبة لعقد الاجتماع الوطني والسعي لإنجاحه»، التي يقاطعونها منذ 17 كانون الأول الماضي. وأكدت أن «عودتنا من منطلق الحرص على إنجاح المؤتر الوطني والتصدي للهجمات الإرهابية ضد الشعب العراقي والوقوف بحزم أمام الشحن الطائفي الذي يراد منه العودة بالعملية السياسية إلى المربع الأول». وأشارت إلى أن العودة تهدف إلى «حل قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وإلغاء سحب الثقة من نائب رئيس الوزراء صالح المطلك». لكنها أضافت أن القرار لم يُتخذ بعد بإنهاء مقاطعة جلسات الحكومة من قبل وزراء العراقية، مشيرة إلى أن تلك «ستكون الخطوة المقبلة».وحضر الاجتماع مسؤولو كتلة العراقية، وبينهم رئيس الوزراء السابق إياد علاوي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك ورئيس البرلمان أسامة النجيفي ووزير المال رافع العيساوي. وذكّرت الدملوجي بمبادرة رئيس الجمهورية جلال طالباني لعقد مؤتمر وطني لبحث الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
وفي الإطار نفسه، دعا نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، القادة العراقيين إلى حل خلافاتهم. وقال البيت الأبيض، في بيان له، إن بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي زعيم قائمة العراقية كما اتصل برئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي للبحث في الأزمة. وأوضح المصدر نفسه أن نائب الرئيس الأميركي شدد على «أهمية حل المشاكل العالقة من خلال عملية سياسية». وقال بيان البيت الأبيض إن علاوي والنجيفي أطلعا بايدن على المشاورات الجارية «بين كل القوى السياسية والأحزاب العراقية، تمهيداً لعقد مؤتمر وطني مقترح برئاسة الرئيس جلال طالباني».
من جهة أخرى، كشفت منظمة العفو الدولية عن أن قوات الأمن العراقية اعتقلت موظفتين في مكتب نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي. وقالت العفو الدولية، في بيان على الإنترنت أمس، إن «إحدى الموظفتين، وهي رشا نمير جعفر الحسين، اعتقلت في منزل والديها في منطقة الزيونة ببغداد في الأول من كانون الثاني، من دون إذن بالقبض عليها». وأوضحت المنظمة أن «الموظفة الأخرى، وهي بسيمة سليم كرياكوس، اعتقلت في اليوم نفسه بعدما دهم 15 من رجال الأمن المسلحين والذين يرتدون الزي العسكري منزلها في المنطقة الخضراء ببغداد، أيضاً من دون أمر بالقبض عليها». وقالت المنظمة «يبدو أن اعتقالهما له صلة بأمر بالقبض على الهاشمي».
(أ ف ب، رويترز)