أعرب رئيس الحكومة العبرية بنيامين نتنياهو، أمس، عن تشاؤمه من آفاق السلام في الشرق الأوسط، قائلاً إن تصورات السلام مع الفلسطينيين تبدو ضعيفة بعد وصول المحادثات الاستكشافية في عمان إلى طريق مسدود، في وقت أعلن فيه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (الصورة)، أنّ الأطر القيادية ستجتمع اليوم لتقييم لقاءات عمان. وقال نتنياهو لحكومته «وفقاً للوضع الآن، ووفقاً لما حدث خلال الأيام القليلة المنصرمة، عندما رفض الفلسطينيون حتى مناقشة الاحتياجات الأمنية لإسرائيل معنا، فإن المؤشرات ليست جيدة». لكنه أضاف أنه لا يزال «يأمل أن يعودوا (الفلسطينيون) إلى رشدهم ويستأنفوا المحادثات حتى نمضي قدماً صوب مفاوضات حقيقية».وأجرى مفاوضون إسرائيليون وفلسطينيون خمس جولات من المحادثات الاستشكافية في عمان. وأكّد مصدر فلسطيني أنّه ليس من المقرّر عقد المزيد من الاجتماعات.
من جهته، قال عباس، في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة «فتح» الذي يعقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إن «هذا الاجتماع وكذلك الاجتماعات المقبلة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ستبحث تقييم لقاءات عمان التي جرت بحضور اللجنة الرباعية أولاً ومن ثم بحضور المملكة الأردنية ورعايتها». وأضاف «سنذهب إلى لجنة المتابعة العربية لاتخاذ القرار الذي يمكن أن يتخذ بهذا الشأن بعدما حصل ما حصل في اللقاءات الاستكشافية التي قمنا بها أخيراً».
من جهة ثانية، أشار عباس إلى أن «الاجتماع سيناقش عمل لجنة الانتخابات المركزية التي ستذهب إلى قطاع غزة من أجل استكمال السجلات الخاصة بالانتخابات تمهيداً لتحديد الموعد الثابت للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، حسب ما قررناه في الرابع من شهر أيار المقبل». وأضاف «سنبحث كذلك تقرير لجنة الانتخابات الفتحاوية لنعرف إلى أين وصلت الجهود من أجل الإعداد لهذه الانتخابات»، لافتاً إلى أن وفد حركة «فتح»، الذي تعثر دخوله المرة الماضية قطاع غزة، سيذهب مرة أخرى وبسرعة إلى القطاع.
إلى ذلك، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى إعلان الفشل النهائي لخيار المفاوضات. وقالت في بيان إن «المفاوضات فشلت في الوصول إلى حل وطني يحفظ الحد الأدنى من الحقوق التي كفلتها الشرعية الدولية في الحرية والاستقلال والعودة». كذلك طالبت الجبهة اللجنة التنفيذية المقرر أن تجتمع اليوم في رام الله لتقييم اللقاءات الاستكشافية بإعلان «فشل اللجنة الرباعية الدولية في القيام بواجباتها واحترام مسؤولياتها في إلزام الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)