ذكر موقع «يديعوت أحرونوت» أمس أن بلغرادش دادشوف، 60 عاماً، الذي اعتقل بتهمة محاولة تنفيذ اعتداء على أهداف إسرائيلية في باكو، يرأس منظمة إجرامية ومطلوب من السلطات المحلية في أذربيجان منذ عام 1995، وكان قد اختبأ في العراق لفترة طويلة قبل أن يلجأ إلى طهران. وأضافت أن دادشوف ارتبط بجهات استخبارية إيرانية وتحول إلى ممارسة «أنشطة إرهابية» لمصلحتها. ونقل الموقع عن تقارير صحافية آذرية أن دادشوف توسط بين الاستخبارات الإيرانية وصهره رسيم علييف وشخص آخر هو علي حسينوف، اللذين اعتقلتهما السلطات الآذرية أخيراً بتهمة التخطيط لاغتيال السفير الإسرائيلي لدى باكو، ميخائيل لوتم، وشخصيات يهودية محلية.
وكانت وزارة الأمن القومي الآذرية قد أعلنت السبت الماضي اعتقال عضوين من خلية تتألف من ثلاثة أفراد خططت لقتل حاخام ومدرّس في المدرسة الدينية «أور أفنير» في باكو، انتقاماً لاغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشن وسط طهران الشهر الجاري. وأفاد بيان للوزارة بأن المعتقلين كانوا «يعدّون لاغتيال شخصيات عامة من رعايا دول أجنبية ويخططون لارتكاب عمل إرهابي»، مشيراً إلى «تهريب كميات كبيرة من السلاح والذخيرة والمتفجرات عبر الحدود من إيران حتى يتسنى للمتهمين القيام بالهجمات المخطط لها». وقال البيان إن العقل المدبر المفترض للهجمات مقيم في أردبيل الإيرانية وتربطه «صلات بأجهزة الاستخبارات الإيرانية». ووفقاً ليديعوت، كان من المقرر أن يحصل دادشوف على 150 ألف دولار من السلطات الإيرانية لقاء نجاحه في تنفيذ العمليات المخطط لها. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس عن مصادر إسرائيلية تقديرها أن تكون السفارة الإسرائيلية في باكو وكذلك السفير من بين الأهداف المحتملة التي كانت الخلية تخطط لاستهدافها. وربطت المصادر بين العملية التي أُحبطت وبين الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال القائد العسكري لحزب الله، عماد مغنية في دمشق في عام 2008.
وسبق لـ«مكتب مكافحة الإرهاب» الإسرائيلي أن أصدر أكثر من تحذير للإسرائيليين بعدم السفر إلى أذربيجان. وأمس دعت السفارة الأميركية في باكو مواطنيها في البلاد إلى أخذ الحيطة والحذر «وخاصة في الأماكن الاجتماعية المرتبطة بالجاليتين الغربية والإسرائيلية».