أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، أمس، دعمه وتضامنه مع ثورة «25يناير» وشراكته للثوار، متعهداً عودة القوات المسلحة إلى ثُكَنها يوم 30 حزيران المقبل عقب انتخاب رئيس الجمهورية، في وقت بدأ فيه إخلاء سبيل نحو ثلاثة آلاف سجين لمناسبة الذكرى الأولى للثورة، بناءً على العفو الذي أصدره المجلس العسكري. وقال المجلس، في رسالة وجهها إلى الشعب لمناسبة الاحتفالات بذكرى الثورة، إنه «سيكشف أسراراً وحقائق ستجعل الشعب يزداد فخراً بقواته المسلحة»، مشدّداً على نجاح الثورة في القضاء على الظلم والقهر والانهيار المتكامل الذي أصاب مصر خلال العقود الأخيرة. وأضاف أن «عاماً كاملاً مر على ثورة الشعب في «25 يناير»، ولم يحن الوقت بعد لإعلان حقائق كثيرة لشهور وأيام ما قبل الثورة حتى لا يقال إننا نتجمل، لكن سيأتي وقت الحديث ونكون في وحداتنا نحمي تراب مصر وسماءها وبحرها، وعندما نتكلم ستظهر كثير من الحقائق التي تجعل هذا الشعب يزداد فخراً بأبنائه في القوات المسلحة».
وفي خطوة لإبراز هذا الدعم واسترضاء الثوار، أعلن مسؤولون أمنيون أن عفواً صدر عن نحو ثلاثة آلاف سجين بناءً على أوامر رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي لمناسبة مرور عام على الثورة. وقالوا إن «1959 سجيناً يجري إخلاء سبيلهم بعد العفو الذي أصدره طنطاوي» السبت. وأوضح مسؤول أنه «سيُفرَج أيضاً عن 1014 متهماً بأفعال جنائية قبل انقضاء المدة لحسن السير والسلوك».
وكان المدون مايكل نبيل، الذي سُجن العام الماضي بعد اتهامه بإهانة القوات المسلحة، من بين من أُفرج عنهم بموجب العفو.
بدوره، دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب، الشعب المصري وشباب الثورة إلى الوحدة والحفاظ على وطنهم. وقال في كلمته لمناسبة مرور عام على الثورة إن «يوم «25يناير من العام الماضي بتاريخه يمثّل يوماً مشهوداً ولحظة فارقة في تاريخ مصر». ودعا الشعب المصري إلى أن «يملكوا أمرهم، وأن يحرصوا على وحدتهم ويحافظوا على وطنهم ويفتدوه بكل غالٍ ورخيص».
وأكّد أنّ «الشعب المصري الذكي لا يملك أحد خداعه أو تضليله بعد اليوم. وجميع المصريين مسؤولون اليوم عن تحقيق أهداف الثورة، ولن يسكت مصري بعد اليوم عن أي خروج على مصلحة هذا الشعب أو العبث بمقدراته».
(أ ف ب، يو بي آي)