شدد نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمس، على ضرورة إنجاز اللجنة العسكرية مهماتها، في وقتٍ عاد فيه الحديث عن نية الرئيس اليمني مغادرة البلاد مؤقتاًبعد الأنباء التي تحدثت عن عقد مصالحة بين الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، ونائبه عبد ربه منصور هادي، عاد الأخير إلى استئناف نشاطه السياسي، من خلال استقبال سفيري الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتشديده على ضرورة الاستمرار في تنفيذ المبادرة الخليجية، ولا سيما إفساح المجال أمام اللجنة العسكرية لإعادة الاستقرار إلى البلاد.
ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» الى هادي قوله، خلال استقباله رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ميكيله دروسو، أن «إنجاز اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار مهماتها وفقاً للخطة المرسومة في المبادرة الخليجية من شأنه تجنيب اليمن المهالك والحروب الأهلية».
وفي السياق، حددت اللجنة العسكرية، خلال اجتماع عقدته أمس، بحضور ممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية والوجاهات الاجتماعية 48 ساعة، للبدء في إخلاء ما بقي من مظاهر مسلحة في العاصمة صنعاء.
في غضون ذلك، أعلن السكرتير الصحافي للرئيس اليمني، أحمد الصوفي، في تصريح خاص لوكالة أنباء «شينخوا» أن «هناك ترتيبات خاصة لرحلة علاجية مرتقبة لصالح إلى الخارج، لا تتضمن السعودية، خلال الأيام المقبلة، ثم سيعود بعدها إلى البلاد»، مشيراً إلى أن «أي مغادرة للرئيس للبلاد بصورة نهائية أمر غير وارد على الإطلاق».
في غضون ذلك، لم يحضر وزيرا العدل والشؤون القانونيّة إلى البرلمان اليمني، أمس، لليوم الثاني على التوالي لمناقشة مشروع قانون منح الحصانة لصالح والعاملين معه خلال فترة حكمه، ما أدى إلى تأجيل النظر فيه. وفي السياق، رأت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن إقرار مشروع القانون «سيمثل إهانة للآلاف من ضحايا حكم صالح القمعي». كذلك نبهت إلى أن الحصانة «لن تمنع المحاكم في دول أخرى من النظر في الجرائم الخطيرة المتصلة بحقوق الإنسان في اليمن».
في هذه الأثناء، أكد رئيس حكومة الوفاق اليمني، محمد سالم باسندوة، الذي يواصل جولته على الدول الخليجية في مسعى للحصول على مساعدات لليمن، أنه «آن الأوان لأن يبدأ اليمن رحلة التنمية بعد سنوات تعرض فيها لويلات كثيرة».
من جهةٍ ثانية، قتل جندي وأصيب سبعة آخرون بجروح في هجوم شنه مسلحون مجهولون على حافلة تابعة لجهاز الاستخبارات في بلدة خور مكسر وسط مدينة عدن.

(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)