‎اليوم تستأنف محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، وسط احتياطات أمنية شديدة، حيث ستستمع هيئة المحكمة إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني، التي سيبدأها نقيب المحامين المصريين سامح عاشور، يليه المحامي محمد الدماطي، وكيل نقابة المحامين وعدد آخر من المحامين الذين سيطالبون بإعدام الرئيس السابق.
ووفقاً لمصادر، ستركز مرافعة هيئة الدفاع عن أسر الشهداء على بيان وقائع وقرائن تورط الرئيس السابق ونجليه جمال وعلاء ووزير الداخلية الأسبق وعدد من مساعديه، في قتل المتظاهرين في الفترة من 25 كانون الأول 2010 إلى 2 كانون الثاني 2011، فيما يتوقع أن تتناول المرافعة العلاقة الجنائية والسياسية بين المتهمين ورجال الشرطة الذين أطلقوا النار وقتلوا شهداء الثورة في القاهرة والإسكندرية والسويس ومحافظات أخرى.
وأوضح مدير مركز الهلالي للحريات، عضو هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني، سيد فتحي، أنه «جرت تنقية أوراق قضية قتل المتظاهرين التي تزيد على 20 ألف صفحة، وترتيب أدلة تورط المتهمين بقتل الثوار». وأضاف «سندقق أكثر في تدعيم مرافعة النيابة بأدلة الثبوت الفنية، وسنطالب وفقاً لمواد الإحالة التي ذكرتها النيابة بتوقيع أقصى العقوبة بحق الرئيس السابق وباقي المتهمين».
سياسياً، أثار الانصراف المبكر لممثلي جماعة الإخوان المسلمين، مساء الجمعة الماضية، من مقر الكاتدرائية المرقسية قبل بدء قداس عيد الميلاد جدلاً واسعاً في أوساط قبطية وسياسية. البعض رأى أن الإخوان نفذوا فتوى دينية لا تبيح للمسلمين المشاركة بطقوس دينية لأصحاب الديانة المسيحية، لكن تجيز لهم تقديم التهنئة، وهي فتوى منسوبة للشيخ يوسف القرضاوي. جماعة الإخوان، بدورها، ردت على التقارير التي قللت من تهنئتها التي اعتبرها كثيرون «صورية». وقالت في بيان رسمي صادر عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، إن «حزب الحرية والعدالة أوفد رئيسه وأمينه العام لتقديم
التهنئة للإخوة الأقباط بعيد الميلاد، حيث قدم الدكتور محمد مرسي والدكتور محمد سعد الكتاتني التهنئة بالعيد للبابا شنودة، ثم غادرا الكاتدرائية قبل بدء القداس». وأضاف البيان إنه «عقب وصول البابا شنودة الثالث إلى مقر القداس، استقبله الأقباط بالزغاريد والتصفيق وتوجه الأنبا أرميا سكرتير قداسة البابا إلى الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان واصطحبه والوفد المرافق له، وقام بتهنئة البابا والسلام عليه، ثم غادر الكنيسة وبعدها صعد الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور سعد الكتاتنى وقاما بتهنئة البابا، حيث دار حوار قصير بينهما، ثم غادر أعضاء حزب الحرية والعدالة الكنيسة».
انتخابياً، تصدّر حزب الحرية والعدالة نتيجة قوائم المرحلة الثالثة من الانتخابات، التي بلغت نسبة التصويت فيها 62 في المئة، حيث حصل على 35 في المئة من إجمالي الأصوات الصحيحة، يليه السلفيون الذين حصلت قائمة حزبهم «النور» على 27.5 في المئة من الأصوات وفقاً للجنة العليا للانتخابات، التي أضاف رئيس مكتبها الفني يسري عبد الكريم، في مؤتمر صحافي، أول من أمس، إن «حزب الوفد جاء في المركز الثالث بنسبة 9 في المئة، وتلته قائمة الكتلة المصرية بنسبة 5 في المئة. أما تحالف «الثورة مستمرة» فحصد إلى جانب الحرية نسبة 3.6 في المئة.
و‎بخصوص المقاعد الفردية، حصل حزب الحرية والعدالة على 78 مقعداً، فيما سيخوض مرشحوه انتخابات الإعادة على 29 مقعداً، وفقاً لنتائج الجولة الأولى من المرحلة الأخيرة للانتخابات. وحصل حزب النور السلفي على 33 مقعداً في الجولة نفسها، وهو رقم يقارب ما قد يحصل عليه مرشحو حزب الوفد في المرحل الثلاث. في الوقت نفسه، تذهب التوقعات إلى أن الكتلة المصرية قد تحصد مقاعد أقل من الوفد، أي ما يقارب 30 مقعداً.