أفاد مصدر فلسطيني، أول من أمس، بأن الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية لتونس، أثارت غضب المندوبين الفلسطينيين الرسميين في تونس، الذين يرون أنهم تعرضوا للتهميش التام.
وقال المصدر إن «الفلسطينيين غاضبون. فلا الحكومة ولا وزارة الخارجية ولا حزب «النهضة» (التونسي، الفائز الأكبر بالانتخابات) أحاطوهم علماً بمواعيد زيارة هنية وبرنامجها». وأضاف أن المندوبين الرسميين في تونس أعربوا عن استيائهم لأن جدول أعمال هنية لا يتضمن زيارة مقبرة حمام الشط التي تبعد 15 كيلومتراً جنوبي تونس، حيث قتل 68 شخصاً في الأول من تشرين الأول 1985 في غارة للطيران الإسرائيلي.
وأوضح مصدر آخر لصحيفة «المغرب» الصادرة باللغة العربية أن «ذلك لا يخدم جهود المصالحة الجارية بين «فتح» (بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس) وحماس»، مشيراً إلى «خطأ سياسي».
وقد استقبل مسؤولون إسلاميون تونسيون، منهم رئيس الوزراء حمادي الجبالي ورئيس حزب «النهضة» راشد الغنوشي، إسماعيل هنية الخميس في مطار العاصمة التونسي، ولم يكن أي مندوب فلسطيني موجوداً.
ويغادر هنية تونس اليوم بعد زيارة استمرت 5 أيام، ويبقى عليه أن يزور قطر والبحرين في إطار جولته الإقليمية التي شملت أيضاً مصر والسودان وتركيا.
(أ ف ب)