أثار حذف صورة لنائب رئيس الجمهورية السابق محمد البرادعي، من كتاب اللغة العربية للمرحلة الابتدائية ضمن «المصريين الحاصلين على جائزة نوبل»، حالة من الجدل سياسياً، بعد تصاعد الأمر إعلامياً واتهام القوى السياسية للوزارة باستغلال المناهج لأغراض سياسية، فيما وعد المتحدث باسم الوزارة بإجراء تحقيق عاجل في الأمر، خاصة أن الكتب التي تسلمها الطلاب في الفصل الدراسي الثاني لم تشمل أي تعديلات أخرى، بخلاف حذف صورة البرادعي وتاريخ حصوله على «نوبل» عام 2005، خلال توليه منصب مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وتبرأت وزارة التعليم، أمس، من استهداف شخص البرادعي الذي يعارض نظام عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أنها «ستفتح تحقيقاً عاجلاً» في ما حدث، لتحديد المسؤولية والسبب في اتخاذ هذا القرار، مع تشديدها على أن تعديلات المناهج التي تدرس الآن، أقرت في حكومة إبراهيم محلب السابقة، لا في عهد الحكومة أو الوزير الحالي.
لكن وزير التعليم السابق محب الرافعي، قال لـ«الأخبار» إن «الاتهامات الصادرة عن المتحدث باسم الوزارة غير صحيحة»، وكان يجب عليهم تحري الدقة، مشيراً إلى أن «اسم البرادعي موجود في كتب التاريخ كأحد المصريين الحاصلين على جائزة نوبل ولم يحذف، لكن الفقرة المحذوفة من نشاط للغة العربية وليس كتاب التاريخ».
وأضاف الرافعي: «الوزارة حاولت الخروج من المأزق الذي وجدت نفسها فيه بسبب تضخيم الأمر إعلامياً بإصدار بيان يحملني المسؤولية دون انتظار نتيجة التحقيق للرد على الانتقادات التي تعرضت لها، ودون توضيح أن تطوير المناهج الدراسية يجري عبر لجان متخصصة وليس من طريق الوزير شخصياً».