يستعد عدد من رموز نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك لخوض الانتخابات البرلمانية، فيما أعلن منشقون عن جماعة الإخوان المسلمين، إنشاء جمعية «للتواصل مع الشعب والحفاظ على الجيش»، وتأجل حكم استئناف حظر الجماعة التي أضرب مئات المؤيدين لها عن الطعام في السجون، في الوقت الذي أعرب فيه الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء الحكم بسجن ثلاثة نشطاء سياسيين.و قرر تحالف نواب الشعب، الذي يضم 315 نائباً سابقاً، غالبيتهم من قيادات الحزب الوطني الحاكم في عهد مبارك، الدفع بـ100 مرشح لخوض الانتخابات البرلمانية المرتقبة العام المقبل كجزء من تحالف الجبهة الوطنية الذي يضم أحزاباً تأسست بعد «ثورة يناير 2011».
وقال المتحدث باسم التحالف محمود نفادي إن «غالبية مرشحي التحالف ينتمون إلى عائلات كبيرة في صعيد مصر، وبالتالي فلهم كتلة تصويتية تمكنهم من اكتساح الانتخابات المقبلة».
في هذا الوقت، أعلن تحالف شباب الإخوان الذي يضم منشقين عن «الإخوان» المسلمين، إنشاء جمعية جديدة باسم «الإخوان المصريين» كبديل من الجماعة، على أن يجري فصلها عن التنظيم الدولي. وأوضح التحالف في بيان أن «هذه الخطوة أتت للتواصل مع فئات الشعب والحفاظ على الجيش المصري درعاً للوطن»، مشيراً إلى أن «الهدف من إنشاء الجمعية هو مواجهة سياسات قيادات الإخوان الجاهلة والدموية».
أما مؤيدو الجماعة من المسجونين، فقد قرروا الإضراب عن الطعام «احتجاجاً على المعاملة السيئة لهم داخل سجن طرة». وقال عضو هيئة الدفاع عن مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي إن «463 سجيناً من مؤيدي مرسي، أعلنوا إضراباً عن الطعام، أبرزهم نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر، ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان(..)». لكن مصدراً أمنياً في مصلحة السجون نفى صحة ما تردد عن الإضراب.
وفي السياق، أجلت محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة نظر الاستئناف المقدم من محامي «الإخوان» على حكم حظر أنشطة الجماعة ومصادرة أموالها والتحفظ على مقارها، لجلسة 6 كانون الثاني المقبل.
دولياً، قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان أمس: «أشعر بالقلق إزاء حكم الإدانة، وعقوبات السجن، والغرامة المالية التي أصدرتها محكمة مصرية على النشطاء السياسيين أحمد ماهر وأحمد دومة ومحمد عادل»، مضيفةً أن «هذه الأحكام تبدو مستندة إلى القانون الذي سن أخيراً، وينظر إليه على نطاق واسع على أنه يحد من حرية التعبير والتجمع».