قللت إسرائيل أمس من شأن قرار مجموعة من الأكاديميين الأميركيين مقاطعتها، واصفةً إياها بأنها «يسارية راديكالية»، لكنها ابدت قلقها من أن تحذو منتديات أكاديمية أخرى في الولايات المتحدة حذوها.ووصف نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف إلكين جمعية الدراسات الأميركية بأنها «جماعة يسارية راديكالية» لا تربطها صلات كبيرة بالمجتمع الأكاديمي في إسرائيل.
ولفت إلكين، في حديث لـ «راديو إسرائيل»، إلى ضرورة الاستعداد لخطر انتقال (دعوة المقاطعة) إلى منتديات اكاديمية اخرى اكثر جدية، مضيفاً أن الدبلوماسيين الإسرائيليين وزعماء الجماعات اليهودية الأميركية يسعون «على نحو مكثف» لاقناع منتديات أكاديمية أميركية أخرى بألا تحذو حذو جمعية الدراسات الأميركية.
وقال إلكين إن وزارة الخارجية ألّفت جماعة تأييد باسم «وجوه من إسرائيل» كي «تعمل بين اصحاب النفوذ تحديدا لمنع حدوث حالات مثل هذه».
بدوره، كتب سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، رون ديرمر في موقع «فايسبوك»، «اختارت جمعية الدراسات الأميركية أن تكون أول مقاطعة لها على الاطلاق هي مقاطعة إسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، التي ينعم فيها الأكاديميون بالحرية، فيما يريدونه قولاً وكتابةً وبحثاً علمياً».
وأصبحت جمعية الدراسات الأميركية أكبر تجمع أكاديمي أميركي يؤيد مقاطعة إسرائيل، تضامناً مع الفلسطينيين.
وجاء قرار جمعية الدراسات الأميركية تأييداً لقرار اتخذه مجلسها الوطني بالإجماع، يدعو إلى حث المؤسسات العلمية الأميركية على عدم التعاون مع المؤسسات الإسرائيلية، لكن قرار الجمعية يتضمن استثناءات واسعة للعلماء الإسرائيليين الذين يعملون بصفة فردية مع نظراء أميركيين.
من جهة اخرى، ذكرت صحيفة «معاريف»، أن تعليمات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتجميد خطة نقل الكليات العسكرية إلى جبل المشارف في القدس، من شأنها أن تؤدي إلى الغائها. ولفتت «معاريف» إلى أن لجنة التخطيط والبناء في لواء القدس، امتنعت منذ نحو سنة عن دفع خطة نقل الكليات قدماً، التي ترمي إلى تعزيز المكانة الرمزية والعملية للقدس كعاصمة لإسرائيل. وبفعل التجميد، اقترحت جهات في الجيش الإسرائيلي، فكرة اقامة «حرم الكليات العسكرية» في قاعدة مهجورة للجيش في بيت زايت، في مكان لا يغضب الأميركيين.
(الأخبار، رويترز)