قال رئيس سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إن النزاع في سوريا يشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة، إلى درجة أن انتصار نظام الرئيس السوري بشار الأسد «قد يكون أفضل نتيجة يمكن أن نأمل أن يسفر عنها النزاع». وقال مايكل هايدن، الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأميركي، والذي ترأس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية حتى عام 2009، إن «انتصار المسلحين ليس من بين النتائج المحتملة التي يتوقعها للنزاع في سوريا».
وقال في كلمة أمام المؤتمر السنوي السابع لخبراء مكافحة الإرهاب الذي نظمه معهد «جيمس تاون»، «إن الخيار الثالث هو انتصار الأسد». وأوضح «يجب أن أقول لكم إنه في الوقت الحاضر، ورغم البشاعة التي سيبدو عليها ما سأقوله، فإنني أميل الى الخيار الثالث على اعتبار أنه أفضل الخيارات الثلاثة المحتملة والبشعة جداً جداً للنزاع».
أما الخيار الثاني، الذي رأى هايدن أنه الأكثر ترجيحاً فهو «تفتت سوريا»، وانتهاء الدولة السورية الواحدة بشكلها الذي حدده اتفاق «سايكس ــ بيكو». وأوضح أن ذلك يعني «انتهاء اتفاق سايكس ــ بيكو، وبدء عملية تفكك جميع الدول الاصطناعية التي تم خلقها بعد الحرب العالمية الأولى».
وقال إن «الفكرة السائدة بالنسبة لسوريا الآن هي سيطرة الأصوليين على جزء كبير من مناطق الشرق الأوسط، وانفجار الدولة السورية وانتهاء بلاد الشام التي نعرفها الآن».
(أ ف ب)