أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف حق طهران في تخصيب اليورانيوم في اتفاق جنيف مع مجموعة «5+1»، بينما لمّح قائد الحرس الثوري إلى أن حكومة الرئيس حسن روحاني واقعة تحت تأثير الأفكار الغربية. ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن جعفري قوله أول من أمس إن «الاجراءات التي تحكم النظام الإداري للبلاد كما كانت عليه من قبل (لكن) تم تعديلها قليلاً، وللأسف أصابتها الأفكار الغربية، ويجب إجراء تعديل أساسي». وأضاف أن «التهديد الرئيسي للثورة يوجد في الساحة السياسية، ولا يمكن الحرس الثوري أن يلزم الصمت في مواجهة ذلك».
وانتقد جعفري أيضاً وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بسبب تصريح نسب إليه يقول فيه «إن الغرب لا يخشى كثيراً من الدفاعات العسكرية الإيرانية، وإن بوسعه أن يدمرها إذا رغب في ذلك». وذكر ظريف في وقت لاحق أن تصريحاته أخرجت عن سياقها.
ونقلت وكالة فارس عن جعفري قوله، من دون أن يذكر ظريف بالاسم، «نعتبره دبلوماسياً ذا خبرة، لكن ليس له أي خبرة في المجال العسكري».
أما لافروف فقال من جهته، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الإيراني أمس، إنه بحث مع ظريف القضايا الإقليمية واتفاق جنيف، مشيراً الى أن الاتفاق ينص على أن يتم حل الملف الإيراني على مراحل، وأن أحد هذه المراحل الاعتراف بحق إيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية، ومن بينها حق التخصيب، وأن يستمر البرنامج النووي الايراني تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف لافروف: «لدينا تفاهم مشترك مع إيران حول ضرورة تنفيذ جميع الأطراف لاتفاق جنيف، نعمل بشكل مستقل للتوصل الى المرحلة التالية والنهائية لتسوية الموضوع بشكل تام».
بدوره، أكد ظريف، بشأن محاور محادثاته أمس مع نظيره الروسي، أنها كانت حول العلاقات الشاملة البعيدة الأمد بين إيران وروسيا، ومن ضمنها التعاون بشأن بحر خزر والتعاون الاقتصادي الثنائي والتشاور حول القضايا الاقليمية والتعاون النووي والتعاون الدولي. وبحث الوزيران التعاون حول مستقبل أفغانستان وحضور إيران الأكثر فاعلية في منظمة شنغهاي للتعاون، إضافة الى القضايا المتعلقة بتنفيذ برنامج العمل المشترك، الذي تم الاتفاق عليه بين إيران ومجموعة «5+1» في جنيف وضرورة متابعة تنفيذ هذا البرنامج، وكذلك التعاون الوثيق بين إيران وروسيا لبلورة المرحلة النهائية التي ستكون مرحلة صعبة في المفاوضات مع مجموعة «5+1».
ولفت الى أنه تم خلال الاشهر الماضية إجراء محادثات جيدة مع الروس حول تطوير التعاون في مجال المفاعلات النووية والكوادر النووية، وأن الطرفين قريبان في بعض الحالات في الوقت الحاضر من الوصول الى اتفاق والاجراءات التنفيذية، معرباً عن أمله بأن يتم في هذا المجال وفي ظل تطوير التعاون توفير الأرضية لتأمين مصادر الطاقة المختلفة، وأن تستفيد البلاد من المنجزات الأخرى للطاقة النووية السلمية والمحطات، ومن ضمن ذلك توفير مياه الشرب.
وأضاف «لقد اتفقنا على عقد الاجتماع الحادي عشر للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين قريباً للبحث حول التعاون الطويل الأمد
بينهما».
وفي الرد على سؤال لوكالة أنباء «انترفاكس» الروسية حول متابعة إيران لموضوع شراء منظومة صواريخ «اس 300» من روسيا، أوضح المسؤول الايراني أن بلاده ما زالت مصرّة على تنفيذ الصفقة المتعلقة بها.
وفي فيينا، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، في بيان مشترك، إنهما عقدتا اجتماعاً بنّاءً بشأن أنشطة طهران النووية أمس في مقر الوكالة، وستجريان جولة جديدة من المحادثات في طهران في 21 كانون الثاني الحالي.
وأوضح مندوب إيران لدى وكالة الطاقة، رضا نجفي، لدى سؤاله عمّا إذا كان سيتم الاتفاق خلال المحادثات على موعد لزيارة منجم «جتشين» في إيران من قبل المفتشين الدوليين، قائلاً «سنناقش هذا».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن القائم بالأعمال الإيراني الجديد غير المقيم في بريطانيا حسن حبيب الله زاده سيصل اليوم الى لندن.
(مهر، فارس، إرنا، أ ف ب)