كشف مسؤول في الشركة المسؤولة عن تطوير الدولة العبرية أكبر حقول الغاز المُكتشفة في المياه الفلسطينية المحتلة عن وجود احتمال كبير جداً لحصول مكتشفات نفطية كبيرة في المنطقة، معلناً أن البدء باستخراج الغاز من حقل «لفيتان» سيبدأ عام 2017 وبكلفة تطويريه تصل إلى 8 مليارات دولار.
وقال نائب رئيس شركة «نوبل إنيرجي»، كيث أليوت، إن تطوير «لفيتان» سيتم على عدة مراحل، متوقعاً أن يتأخر ضخ الغاز منه لمدة عام، وأن يبدأ في نهاية عام 2017، عازياً السبب إلى التعثر الحكومي في إقرار سياسة تصدير الغاز.
وتبلغ كميات الغاز المقدرة في حقل لفيتان نحو 19 تريليون قدم مكعبة، فيما يرجح أن تصل كميات النفط المقدرة في أسفله إلى أكثر من مليار برميل.
وكان مخططاً أن تبدأ عمليات التنقيب في الحقل المذكور الشهر الماضي، إلا أن تعقيدات إدارية أدت إلى تأخير الأعمال فيه إلى منتصف العام المقبل 2014.
وأكد أليوت أن شركته التي تمتلك وحدها نحو 40 في المئة من حقوق التنقيب في الحقل ستعمل على تطويره «بأسرع وتيرة ممكنة»، علماً بأن تقارير إعلامية كانت تحدثت قبل أسابيع عن تأخير البدء بعمليات التنقيب في «لفيتان»، مشيرة إلى الانعكاس السلبي لهذا الأمر على سوق الغاز الإسرائيلي الذي قد يعاني من نقص خلال عام 2015. وبحسب تقديرات جهات متخصصة، فقد بلغت استثمارات التطوير التي أنفقتها الشركة حتى الآن في «لفيتان» نحو مليار دولار أميركي.
في المجال نفسه، أكد أليوت وجود خطط عمل مشتركة بين إسرائيل وقبرص في مجال التنقيب عن الغاز والنفط في المناطق الاقتصادية الخالصة الواقعة بينهما، معرباً عن اعتقاده بوجود «احتمال كبير جداً لمكتشفات نفطية في هذه المنطقة»، مشيراً إلى الانتهاء من وضع التقديرات الخاصة بـ«البلوك 12» المشترك بين الجانبين من دون أن يكشف عن حجم هذه التقديرات.
وتطرق أليوت إلى حقل «تمار» الذي بدأت الدولة العبرية استخراج الغاز منه قبل أشهر، وتوقع أن يتجاوز حجم المداخيل التي سيدرّها على الاقتصاد الإسرائيلي 30 مليار دولار.
وأعلن المسؤول في الشركة النفطية الأميركية نية شركته الانتقال إلى المرحلة التالية في تطوير «تمار»، من خلال بناء منشأة لضغط الغاز على شاطئ أسدود.
وكان مسؤولون في «نوبل إنيرجي» أعلنوا قبل أسابيع ميلهم نحو تفضيل تسويق الغاز المستخرج من «لفيتان» لدى كل من الأردن ومصر وتركيا على حساب تصديره نحو منطقة شرق آسيا.