أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة له خلال لقائه وفد الإعلاميين العرب المشاركين في دورة الإعلام السياحي التي عُقدت في الخليل لمدة يومين، «ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية»، موضحاً أن «قبول حماس إجراء الانتخابات يمثل بداية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية». وقال عباس «إننا نتنظر انتهاء الأوضاع الداخلية التي تعيشها مصر للبدء في تطبيق اتفاق المصالحة لطي صفحة الانقسام»، مشدداً على أن «مصر هي الراعية للمصالحة». وأضاف: «إن موقفنا قوي والقضية قوية والعالم معنا والأمم المتحدة، وعندنا ما نقوله وما نفعله بعيداً عن العنف». كما أكد «التمسك بالثوابت الفلسطينية، وأن لا حل من دون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية»، لافتاً إلى أن «قضية الأسرى والمعتقلين أول اهتماماته، وأن نهاية الشهر الحالي ستشهد الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى القدامى».
كذلك أكد عباس أن «الموقف العربي داعم ومساند لكافة الخطوات الفلسطينية»، مشيداً بـ«الموقف الأوروبي الداعم للشعب الفلسطيني والرافض للاستيطان على الأراضي الفلسطينية عام 1967، وتمييز منتجات المستوطنات التي تباع في أوروبا»، مجدداً «الموقف الفلسطيني الرافض لوجود إسرائيل على الحدود مع الأردن».
من جهة أخرى، أعلن القيادي بارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي، في مهرجان أقامته الجبهة في غزة لمناسبة الذكرى الـ46 لانطلاقها، استقالة نائب الأمين العام للجبهة عبد الرحيم ملوح بهدف «التجدد» في الجبهة.
وقال المجدلاوي في كلمته: «بادر عدد من الرفاق الذين نعتز بهم وبعطائهم إلى التخلي عن مواقعهم القيادية في الجبهة، حرصاً وتجسيداً للديموقراطية والتجدد الذي يحمي مسيرة الجبهة والثورة»، موضحاً أن من أبرز هؤلاء القادة «نائب الأمين العام للجبهة عبد الرحيم ملوح، ويونس الجرو كبيرنا في قطاع غزة، وعبد العزيز أبو القرايا، أحد ابرز رموز الحركة».
كذلك دعا المجدلاوي إلى إنهاء الانقسام، وإلى «أن يباشر الرئيس أبو مازن تأليف حكومة التوافق الوطني، وأن يصدر مرسوماً بها، وأن يصدر في نفس الوقت مرسوماً بإجراء الانتخابات التشريعية لدولة فلسطين في وقت لا يتجاوز ستة أشهر»، مشيراً إلى أن الانقسام «كارثي لا يزال بكل تبعاته وتداعياته السلبية على القضية وعلى الشعب، فالمقاومة بكل أشكالها المسلحة والجماهيرية أضعف مما ينبغي ومما نستطيع».
(الأخبار، أ ف ب)