بدأ رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، على رأس وفد رفيع المستوى، أمس، زيارة تستمر يومين للعاصمة الإيرانية طهران، وهي لافتة في توقيتها الذي يأتي قبل أشهر قليلة من الانتخابات العراقية، وفي جدول أعمالها الذي يبدأ بالنووي الإيراني وسوريا، ولا ينتهي بالعلاقات الثنائية على كافة الصعد. وبغض النظر عمّا إذا كان التجديد للمالكي لولاية ثلاثة سيبحث في تلك الزيارة، فإن مجرد استقبال مرشد الثورة علي خامنئي له رسالة بالغة الدلالات. ومن المقرر أن يلتقي المالكي خلال الزيارة، إضافة إلى خامنئي، كلاً من الرئيس حسن روحاني، ورئيس مجلس الشورى علي لارجاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، لبحث تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من قضايا المنطقة.
من جهته، رأى السفير العراقي لدى إيران محمد مجيد الشيخ، أن زيارة المالكي «تحظی بأهمية بالغة في ظل الظروف الحساسة الراهنة في المنطقة، ولا سيما أنها تُعَدّ الأولى منذ انتخاب الرئيس روحاني رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية»، معتبراً «إجراء المباحثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن أهم قضايا المنطقة، بما في ذلك تطورات سوريا في المنطقة أنه من برامج رئيس الوزراء العراقي خلال زيارته لطهران».
وقال إن «إجراء اللقاءات مع قائد الثورة الإسلامية ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشوری الإسلامي ووزير الخارجية من البرامج المتوقعة لهذه الزيارة».
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، قد أعلنت أول من أمس، أن «رئيس الوزراء العراقي سيلتقي خلال زيارته الرئيس روحاني وعدداً من كبار المسؤولين لبحث الجوانب المختلفة للتعاون بين طهران وبغداد».
كذلك سيوقع الوفد العراقي الحكومي والحكومة الإيرانية عدة اتفاقات اقتصادية بين البلدين.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، إن «زيارة الوفد العراقي تأتي للتهنئة بالتوصل إلی الاتفاق النووي بين طهران و5+1، فضلاً عن بحث الملفات المشتركة والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين».
وأضاف عبد اللهيان: «إن الجانبين العراقي والإيراني سيبحثان الملفات الإقليمية، بما فيها الأزمة السورية»، مشيراً إلی «إمكانية توقيع اتفاقيات اقتصادية بين البلدين». في غضون ذلك، وصف النائب عن كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري، أمير الكناني، زيارة المالكي إلى إيران، بأنها «محاولة للحصول على تأييد لولاية ثالثة لرئاسة الوزراء». وقال الكناني إن «هذا الحراك السياسي للمالكي يندرج تحت السعي للحصول على ولاية ثالثة، ولا سيما أنه قد سبق هذه الزيارة ذهابه إلى الولايات المتحدة ومحاولة الحصول على التأييد الأميركي لولاية ثالثة». كذلك كرر النائب عن جبهة الحوار الوطني حيدر الملا، موقف الكناني من زيارة المالكي لطهران، معتبراً أن «الكتل السياسية متفقة على أن تكون الشخصية المقبلة لرئاسة الحكومة هي من اختيار الشعب العراقي ومن الداخل ومقبولة من جميع الأطراف في العراق، من دون فرض جدول عمل خارجي أو تدخل أو دعم».
من جانبه، قال النائب عن التحالف الكردستاني، محمد خليل، إن «المالكي قد يبحث خلال زيارته الحالية لطهران، مواضيع تتعلق بالملفات التجارية والسورية، والاتفاق الذي أبرمته إيران مع الدول الغربية والولايات المتحدة بشأن ملفها النووي»، مشيراً إلى أن من «غير المستبعد أن يكون هدف المالكي من الزيارة الحصول على الضوء الأخضر لولاية ثالثة».
وأضاف خليل: «إن إيران دولة مهمة في المنطقة، ومن الضروري أن تكون العلاقة معها مبنية على أسس دستورية»، مبيناً أن من «حق رئيس الحكومة زيارة أي منطقة، ولا سيما أن إيران تمثل لاعباً مهماً ورئيسياً في العملية السياسية العراقية».
(الأخبار)



طالب ائتلاف «متحدون» بزعامة رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، أمس، الحكومة بفتح تحقيقات «عاجلة بالاغتيالات» التي حدثت في مدينة الفلوجة منذ عام 2005، وأشار إلى أن شيوخ المدينة وعلماءها تعرضوا لـ«التصفية الجسدية»، ودعا وزارة الداخلية إلى «الاستجابة» لقرار إقالة قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج.
وقال النائب عن قائمة «متحدون» خالد عبد الله العلواني، إن «مدينة المساجد والعلم والعلماء تعرضت لضرر كبير لم يقع على مدينة أخرى منذ مجيء الاحتلال الأميركي وإلى يومنا الحالي، فضلاً عمّا قام به الأميركيون من قصف للمدينة عام 2004 بالأسلحة الكيميائية التي بدأت آثارها تظهر بصورة واضحة للعيان».
(الأخبار)