ذكرت صحيفة «هآرتس»، ان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون، دفع قدماً، خلال الأشهر الأربعة الأولى من ولايته، التي بدأت في شهر آذار الماضي، ببناء 3000 وحدة سكنية في المستوطنات وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اضطر الى الايضاح للأميركيين مرة اخرى أن ليس بنيته دفع البناء في المستوطنات.
ولفتت «هآرتس» أيضاً الى أنه بالرغم من التصريحات الرسمية، حول تقييد البناء الاستيطاني ضمن الكتل الاستيطانية الكبرى، إلا أن المخططات تناولت جميع المستوطنات بما فيها خارج الكتل وبعيدة عن جدار الفصل، إضافة الى عدد من البؤر الاستيطانية غير القانونية. لكن «هآرتس» لفتت الى ان مخططات البناء لمّ تشمل المنطقة E1، التي تقع بين القدس الشرقية المحتلة ومستوطنة معاليه ادوميم، التي يحاول وزير الاسكان اوري ارييئل، دفع الاستيطان فيها قدماً الى الامام.
ونقلت الصحيفة نفسها عن أحد قادة حركة «السلام الآن» قوله ان يعلون أصبح ختماً مطاطياً، لمجلس المستوطنات، وانه بالرغم من محاولات اخفاء المعلومات الا اننا اكتشفنا موجة اقرارات بناء ومخططات لـ 9 آلاف وحدة.
في السياق نفسه، رد وزير البناء والاسكان الاسرائيلي على تهديد القادة الفلسطينيين بتفجير المفاوضات في حال عدم وقف البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، بقوله: «ليقولوا ما يشاؤون، فنحن مستمرون في البناء».
وذكر موقع «واللاه» العبري، ان عدة لقاءات تفاوضية عُقِدت منذ اعلان استقالة الوفد الفلسطيني، منها لقاء أجري الاسبوع الماضي شارك فيه صائب عريقات دون رفيقه محمد شتية.
واضاف الموقع، نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية، قولها إن الفلسطينيين عازمون على مطالبة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي من المقرر ان يصل الى اسرائيل اليوم (الاربعاء)، بتعميق وتكثيف تدخل المجتمع الدولي في المفاوضات. لكن مصادر أميركية ذكرت أن كيري معني بتحقيق تقدم حقيقي في المفاوضات في فترة أقصاها منتصف كانون الثاني المقبل، قبل تحرير الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين، فيما سيخصص زيارته المقبلة لتهدئة الأطراف وإعادة المفاوضات الى مسارها الصحيح.
في سياق متصل، قال رئيس المجلس البلدي لقرية «المزرعة القبلية» شمال رام الله في الضفة الغربية، عبد الله اللداوي، إن «جرافات إسرائيلية تعمل على تجريف مئات الدونمات الزراعية من أراضي البلدة استعداداً لبناء مستوطنة إسرائيلية جديدة».
وأضاف اللداوي في حديث مع وكالة «الأناضول»، أن «الإدارة المدنية الإسرائيلية نشرت قبل أيام مخططاً تفصيلياً في وسائل الإعلام الإسرائيلية يهدف إلى تغيير معالم منطقة «قرنة أبو باقي» وجزء من حوض «وادي محمد» ووادي «أبو قرع» من أراضي بلدة «المزرعة القبلية» لبناء 400 وحدة استيطانية عليها حسب المخطط».
الى ذلك، نفى المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة عدنان أبو حسنة، تلقي الوكالة الأممية إبلاغاً رسمياً من الجانب الإسرائيلي بالسماح بإعادة إدخال مواد البناء للمشاريع الدولية في القطاع.
غير أن أبو حسنة أكد في حديثٍ لـ«الأناضول»، أن الوكالة تلقت إشارات إيجابية بإدخال مواد البناء خلال الساعات القليلة المقبلة.