قالت مفوضة اللأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، إنّ الأدلة التي جمعها محققو المنظمة الدولية الذين يحققون في جرائم الحرب السورية تشير «إلى مسؤولية المستويات العليا للحكومة، بما في ذلك رئيس الدولة». ونفت بيلاي، في وقت لاحق، أن لديها معلومات مباشرة عن قائمة المحققين السرية الخاصة بالأشخاص المشتبه فيهم، لكن تصريحاتها الكاشفة بشأن رئيس الدولة تتعارض مع سياسة عدم الكشف عن شخصيات المشتبه فيهم قبل بدء العملية القضائية. وعندما طلب منها أن توضح تصريحاتها، قالت: «دعوني أقول إنني لم أقل إنّ رئيس دولة مشتبه فيه. إنما كنت أنقل عن بعثة تقصي الحقائق التي ذكرت أن ما لديها من حقائق يشير إلى مسؤولية أعلى مستوى».
(أ ف ب)
1 تعليق
التعليقات
-
"أكثر ملكية من الملك"برهنت الأحداث المرة تلو الأخرى أن ما تنطق به السيدة بلاي حول حقوق الإنسان في أي ركن من المعمورة أحاديث تعجز عن التكرم بتوثيق لها - تماما كما حصل في أوائل تقاريرها عن سورية، والتي طالب إثرها "مجلس الأمن" بضغط من الصين وروسيا عن وثائق تثبت أرقامها الخيالية. ولا يزال "مجلس الأمن" بالإنتظار بعد مضي ما يقارب السنتين. لقد عودنا رؤساء الوكالات والمفوضيات الأممية، بدون إستثناء تقريبا، على إتباع ما تفرضه الولايات المتحدة عليهم عبر الأمريكيين العاملين فيها والتي تبلغ نسبتهم عددهم في كل منها 25% من العاملين على الأقل كما تنص إتفاقيات تمويل الأمم المتحدة التي تضطلع الولايات المتحدة منه بذات النسبة. تعود بنا الذاكرة الى الدكتور البرادعي حين كان رئيسا "لمنظمة الطاقة النووية الدولية" التي عزفت عن إصدار بيان واحد ينفي وجود أسلحة نووية أو تحضير لإنتاجها في العراق، لا بل عززت ببياناتها "النص-نص" موقف إدارة الرئيس بوش الذي إنتهى بتحطيم العراق! لكن يتجنب هؤلاء الرؤساء والأمناء إطلاق إتهامات ونشر تهديدات من موقع "النيابة العامة" خصوصا وأن "النيابة العامة" هي من إختصاص "مجلس الأمن" الحصري. الاّ السيدة بلاي! فهي مستعدة في أي لحظة أن تتجاوز موقف الولايات المتحدة نفسها، كمن يحاول التأثير على السياسة الأمريكية. وما سحب إتهاماتها في الخبر الوارد أعلاه الا تأكيد على تخطيها، كالعادة دورها ودور "المفوضية" التي ترأسها، محرجة بذلك الولايات المتحدة نفسها في الحوار الدائر حول مؤتمر "جنيف 2". لكم يود البشر أن يسمعوا صوتها تندد بحكام بورما حيث قتل ويقتل عشرات الآلاف من البنغاليين المسلمين. لكن ذالك لن يحصل بعدما توثقت علاقات الطغمة البورمية العسكرية مع الولايات المتحدة.