تحت عنوان «فوق أرضي ــ برافر لن يمر» عمم التجمع الوطني الديموقراطي في الطيبة ومنطقة المثلث الجنوبي في صحراء النقب المحتلة، بياناً على الأهالي دعا فيه كافة الأهل في مدينة الطيبة بمختلف القوى الوطنية والشبابية، إلى المشاركة في سبيل القيام بواجبها الوطني والدفاع عن الأراضي، بالإعلان عن يوم 30/11 الجاري، الموافق اليوم السبت، يوم غضب ثالثاً تصدياً ومقاومة لمخطط «برافر» الإسرائيلي القاضي بمصادرة أكثر من 800 ألف دونم من أراضي النقب. وجاء في البيان «نقف هذه الأيام أمام أكبر وأخطر مخطط اقتلاعي وسلب لأرضنا منذ النكبة، حيث تعكف حكومة الاحتلال والحرب على تمريره في الكنيست كقانون مُقدّم من قبلها ليكسب شرعية قانون الغاب، مثلما فعلت بكل مخططات السلب السابقة».
وأضاف البيان إن «هذا المخطط الإجرامي والمعروف باسم مخطط «برافر» والذي يعد أكبر مخطط لمصادرة الأراضي العربية أو ما تبقى منها منذ نكبة 1948، والذي سيسلب ويصادر أكثر من 800 ألف دونم، ويهجر أكثر من سبعين ألف عربي، ويهدم ويدمر قرابة الأربعين قرية وبلدة عربية، إنه باختصار عملية تطهير عرقي لعرب النقب تخطط وتقونن ويعد لتنفيذها على مرأى ومسمع الجميع وتحت غطاء القانون، قانون أغلبية اليمين ضد الأقلية القومية العربية أصحاب وسكان البلاد الأصليين والشرعيين». في غضون ذلك، وقعت اشتباكات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجنود اسرائيليين عند نقطة تفتيش قلنديا وفي مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة أمس بعد جنازة محمد عواد (24 عاماً).
وتوفي عواد بعد إصابته بجرح ناجم عن رصاصة في الرأس في 26 آب عندما هاجم الجيش الاسرائيلي مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين وقتل ثلاثة فلسطينيين فيه.
من جهته أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنه لن يقدم على توقيع «أي اتفاق سلام لا يلبي طموحات شعبنا، المتمثلة بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة، وحل مشكلة اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية».
وبمناسبة الذكرى الأولى «للإنجاز التاريخي» بحصول فلسطين على صفة دولة مراقب، جدد عباس وعده للشعب الفلسطيني والأمة العربية بالعمل المكثف لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني بحياة حرة وكريمة، مع التمسك بالثوابت الوطنية، ليتم رفع علم فلسطين على العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني القدس.
وأضاف أنه لا تراجع عن ذرة واحدة عن المطالب الفلسطينية، مجدداً العهد بالعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين ضمن أي اتفاق سلام يوقع في المستقبل.
في غضون ذلك، أعلنت حركة حماس أمس إلغاء مهرجان كانت ستنظمه منتصف الشهر المقبل لمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 26، مبررة ذلك بـ«الظروف المعيشية الصعبة» في قطاع غزة.
وقالت دائرة العمل الجماهيري في الحركة في بيان مقتضب، إنه «نظراً لظروف الحصار المطبق، قررت حركة حماس إلغاء مهرجان الانطلاقة الـ 26 وتحويل الأموال لمشاريع خدماتية لتخفيف معاناة المواطنين».
وأوضح المتحدث باسم هذه الدائرة أشرف أبو زايد، أن هذا القرار جاء «نظراً للظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يحياها شعبنا المحاصر في قطاع غزة، خاصة أنه قبل أسبوعين كان هناك استعراضات ضخمة للحركة في غزة في ذكرى حجارة السجيل»، مشيراً إلى أن حركته «ستكتفي بتنظيم فعاليات ميدانية في قطاع غزة في ذكرى الانطلاقة».
(الأخبار، أ ف ب)