اتهمت طرابلس دولاً، بينها إسرائيل، بجعل ليبيا مطمراً لنفاياتها النووية، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول، أمس، بينما أرجأت محكمة استئناف طرابلس محاكمة رئيس الوزراء الليبي الأسبق البغدادي المحمودي إلى 11 كانون الأول المقبل، حسب بيان مكتب النائب العام الليبي. وقال رئيس أركان القوات الجوية في الجيش الليبي، العميد محمود عيسى، لوكالة «الأناضول» التركية، إن «طائرات مدنية وسفناً مشبوهة تلقي النفايات في الصحراء الليبية والمياه الإقليمية».
وأضاف إن هناك دولاً، لم يسمّ منها غير إسرائيل، تُلقي نفاياتها النووية في المياه الإقليمية الليبية، والصحراء الليبية جنوب البلاد؛ محذّراً من خطورتها على مستقبل البيئة وما ستنتجه من أضرار جسيمة.
وأشار عيسى إلى أن رئاسة الأركان تملك معلومات، وأدلة حول الأمر بقوله إن «القوات الجوية استطاعت تحديد مسار طائرات مدنية مشبوهة تدخل الأجواء الليبية من دون أي ردة فعل من قواتنا الجوية؛ بالنظر إلى انعدام منظومة الاستطلاع الجوي وغياب أجهزة الرادار في الجنوب الليبي، عدا عن رصد القوات البحرية أيضاً دخول سفن مشبوهة إلى المياه الإقليمية، وإلقاء حاويات تأكدنا أنها نفايات نووية».
ولفت القيادي الليبي إلى أن «هناك أطرافاً داخلية وخارجية تقف بقوة ضد السلاح الجوي وإعادة تسليحه وصيانة معداته، رغم مطالباتنا مراراً بذلك».
من جهة ثانية، أجّلت محكمة الجنايات في طرابلس النظر بقضية البغدادي المحمودي، آخر رئيس حكومة في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والمتهم و2 من معاونيه بتهم التحريض على القتل والفساد المالي، وذلك إلى جلسة تعقد في 11 كانون الأول المقبل.
ومثل المحمودي، و2 من معاونيه، أمام محكمة في العاصمة بتهم تتعلق بتبديد الأموال وتسخيرها لإجهاض ثورة الليبيين في 17 شباط 2011.
الى ذلك، مدّد أهالي طرابلس الإضراب العام الذي بدأوه الأسبوع الماضي احتجاجاً على وجود الميليشيات والذي كان مقرراً أن ينتهي أول من أمس.
وقال رئيس المجلس المحلي للعاصمة سادات البدري: «نعلن تمديد الإضراب العام حتى مغادرة كل الميليشيات» للعاصمة، داعياً سكان طرابلس الى «تظاهرة كبيرة» غداً الجمعة ضد الميليشيات.
أمنياً، أصيب ضابط صف في القوات الخاصة للجيش الليبي بجراح خطرة جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين حاولوا اغتياله أمس خلال تمركزه في إحدى النقاط الأمنية في مدينة بنغازي (شرق)، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة «فرانس برس».
(الأخبار، أ ف ب)