مايز افيغدور ليبرمان، في اليوم الاول لتسلمه منصبه وزيرا لخارجية اسرائيل، بينه وبين مقاربة رئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، مبتعدا عن انتقاد الموقف الاميركي من الاتفاق مع ايران، وداعيا الى ضرورة «تهدئة الامور» مع الولايات المتحدة، بدلا من انتقادها علنا.
وقال ليبرمان ان «اول عمل قمت به هذا الصباح، هو لقاء السفير الاميركي، دان شابيرو، اذ ان العلاقات مع واشنطن هي حجر الزاوية (بالنسبة الى اسرائيل)، وبدونها لا يمكننا التحرك على الساحة الدولية، انها علاقات جيدة ومستقرة وليس بمقدر شيء ان يغيرها»، مضيفا ان «الخلافات بين البلدين امر طبيعي، ولكن لا يجوز طرحها علنا، وقد حان وقت اطلاق صفارة التهدئة».
بدوره، اكد وزير المالية، يائير لابيد، على متانة العلاقات مع الولايات المتحدة، رغم التوتر القائم حاليا بين البلدين، على خلفية التباين في وجهات النظر لجهة الملف النووي الايراني، مشيرا في حديث اذاعي امس، الى ان «اميركا تعمل على تحقيق اتفاق مع ايران خلافا للموقف الاسرائيلي، الا انه ليس ثمة قطيعة بين الجانبين»، معربا عن امله بأن «تأخذ الدول المشاركة في المفاوضات مع ايران، بالاعتبار المطالب الاسرائيلية» ، مضيفا ان «الموقف الفرنسي في مفاوضات جنيف،يستأهل الاشادة، بعدما عارضت باريس انجاز الصفقة بصيغتها المقترحة».
من جهته، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، اللواء عاموس يدلين، ان «اتفاقاً منطقياً مع ايران، يبعدها ثلاث سنوات عن القنبلة النووية، افضل من هجوم عسكري»، واضاف ان «فرص انجاز اتفاق بين الغرب وايران في ما يتعلق بالبرنامج النووي باتت فرصاً عالية»، وبحسب يدلين «اخطأت اسرائيل حين تصدت في الموضوع النووي، لأن الأمر يتعلق بمشكلة دولية، تضم دولاً عربية».
الى ذلك، اكدت صحيفة «اسرائيل اليوم»، المقربة من نتنياهو، انهم «في اسرائيل يدركون بأن التوصل الى صفقة مع ايران والدول الست، بات مسألة وقت ليس الا»، مشيرة الى ان «كل ما يخطط له مكتب رئيس الحكومة، هو مناورة دبلوماسية لتحسين الاتفاق المتبلور مع ايران»، واضافت انه «الى جانب المساعي مع الكونغرس للتأثير على البيت الابيض، يعتزم نتنياهو ضم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، للتوصل الى صفقة افضل، اذ يريد رئيس الحكومة تغيير بنود الاتفاق المتبلور باتجاه منع ايران من التحول الى دول حافة نووية».
ونقلت الصحيف عن محافل سياسية تأكيدها ان «الصفقة الجيدة» من ناحية نتنياهو، تضم ثلاثة بنود: وقف تخصيب اليورانيوم في ايران، واخراج المادة المخصبة من الاراضي الايرانية، وتفكيك مفاعل البلوتونيوم في اراك، و«كل اتفاق ينجز مع ايران ولا يشمل هذه النقاط، فسيكون اتفاقا سيئا».