أغلقت حكومة «إقليم كردستان العراق»، معبر سيمالكا الحدودي، بين شمال العراق ومدينة المالكية والمناطق الواقعة تحت سيطرة «وحدات الحماية» الكردية، في ريف الحسكة الشمالي. وذكر مصدر كردي «أن الحزب الديمقراطي الكردستاني أغلق المعبر من جهة باشور بشكل كامل، حتى إشعارٍ آخر، دون ذكر أي أسباب». والمعبر هو الوحيد الذي يشهد حركة تبادل تجاري، وتستخدمه القيادات الكردية للتنقل باتجاه دول العالم، وهو شريان حيوي مهم لتأمين مستلزمات محافظة الحسكة المختلفة، في ظل الحصار البري التي تعانيه، إثر انتشار مسلحي «داعش» على الطرقات التي تربط الحسكة بمحافظتي دير الزور والرقة ومحافظات الداخل السوري. ونفى المصدر الكردي «أن يكون سبب الإغلاق سياسياً». إلى ذلك، شهدت مدينة القامشلي أمس توتراً بين قوات «الأسايش» (الشرطة المحلية) الكردية و«الدفاع الوطني»، أدى إلى اعتقالات متبادلة بين الطرفين، واستنفار للقوات العسكرية التابعة للطرفين. مصادر مطلعة أكدت لـ«الأخبار» «أن التوتر اعتيادي، وهو يحصل كل فترة نتيجة لتداخل مواقع السيطرة بين الطرفين، ما يؤدي إلى حالات توتر، غالباً ما تنتهي بإفراج كل طرف عن معتقلي الطرف الآخر». وأضاف أن «المشكلة جرى تطويقها، وأفرج كل طرف عن المعتقلين لديه». ونفى المصدر «وجود أي اشتباكات أو قصف متبادل من الطرفين، أو أي تطويق للمربع الأمني»، مؤكداً «أن الوضع عاد لطبيعته في المدينة نتيجة تفاهمات بين الطرفين، بوساطة وجهاء من المنطقة». المصدر أكد «أن التعايش السلمي في المنطقة مستمر، وأن التضليل الإعلامي هدفه خلق فتنة ترمي لخلق مشاكل تعود سلباً على الواقع الأمني في عموم الحسكة».