استمرت الاشتباكات في بلدة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن بين السلفيين وجماعة الحوثيين، وذلك بعد أنباء سابقة عن وقف لإطلاق النار، وسط تحذيرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خطورة الوضع. وذكر مسؤول محلي إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في المعارك أمس ليرتفع عدد ضحايا الاشتباكات المستمرة منذ خمسة أيام إلى 58 قتيلاً و200 جريح، فيما تجاوز عدد قتلى الحوثيين ثلاثمئة. واستمرت الاشتباكات لليوم الرابع وسط قصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا شنّه الحوثيون مساء السبت على مركز للسلفيين في دماج، حسب ما أفادت مصادر قبلية في صعدة.
وذكر رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة إنهاء الصراع في دماج، يحيى أبو إصبع، أن مقاتلين حوثيين منعوه ووفداً من الصليب الاحمر من دخول دماج، رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار وإجلاء الجرحى.واتهم أبو أصبع، في حديث هاتفي مع وكالة «رويترز»، الحوثيين بعرقلة تنفيذ وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الحوثيين طلبوا نقل ستة من أنصارهم اختطفهم مقاتلون مؤيدون للسلفيين من قبيلة الأحمر في محافظة عمران المجاورة بطائرة هليكوبتر عسكرية إلى صعدة قبل السماح بإخلاء نحو 70 مصاباً بجراح خطرة من دماج. بدوره، لفت المتحدث باسم الحركة السلفية، سرور الوديع، إلى أن الحوثيين يواصلون الهجوم على دماج. وأكد في حديث مع وكالة «رويترز» من دماج أن القتال لم يتوقف.
وفي السياق، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خطورة الوضع الإنساني في دماج، وأشارت إلى أن عدداً كبيراً من المصابين المدنيين ما زالوا في خطر بسبب منع طواقم الإسعاف من دخول البلدة.
وقالت اللجنة إنه على الرغم من المحاولات العديدة والمتكررة، لم يسمح لها بالدخول إلى دماج بسبب الاشتباكات، مضيفةً أن عدداً كبيراً من الجرحى المدنيين في خطر، وأن فريقاً تابعاً لها ما زال في صعدة مستعداً للدخول منذ الأسبوع الماضي.
(الأخبار، رويترز)