يبحث رئيس الورزاء العراقي نوري المالكي في الولايات المتحدة جملة من القضايا أبرزها الأزمة السورية وملف مكافحة الارهاب، إلى جانب قضية تفعيل اتفاقية تسليح القوات العراقية. وقبيل مغادرته إلى واشنطن على رأس وفد رفيع المستوى، أوضح المالكي في مؤتمر صحافي من مطار بغداد الدولي، أن «أهم المحاور التي سنناقشها في واشنطن تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع واشنطن، والخاصة بتسليح قوات الأمن العراقية والمخاطر القادمة من سوريا التي تواجه العراق»، مشدداً على أهمية «العمل على تكثيف الجهود، لحشد التأييد الأميركي لمكافحة الإرهاب، الذي بات ينتشر» في المنطقة.
ويتوقع أن يلتقي المالكي خلال زيارته الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأول من شهر تشرين الثاني المقبل.
وفي سياق متصل، اتصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس إقليم كردستان العراقي، مسعود البارزاني، وعبّر له عن تعازيه ومواساته لضحايا موجة العنف الأخيرة التي اجتاحت العراق، بما فيها الهجوم الإرهابي الذي وقع في إربيل عاصمة الإقليم الشهر الماضي. كذلك ناقش الطرفان التحديات الأمنية التي يواجهها العراق.
وذكر مكتب نائب الرئيس الأميركي في بيان له أن «بايدن والبارزاني بحثا التحديات السياسية والأمنية التي يواجهها العراق، حيث اتفقا على ضرورة التعاون بصورة وثيقة ما بين القادة السياسيين والأمنيين العراقيين لتحييد شبكات تنظيم القاعدة»، كما شدد بايدن على أهمية إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في موعدها المقررة عام 2014.
على الصعيد الأمني، كشف الأمين العام لوزارة البشمركة الفريق جبار ياور، عن عدم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية على بعض القضايا المتعلقة بإدارة الملف الأمني في المناطق المتنازع عليها، مشيراً في الوقت نفسه إلى الاتفاق على مواصلة عقد الاجتماعات للخروج بصيغة مرضية للجانبين. وقال ياور في بيان له إنه «جرى التباحث خلال الاجتماع في خطط وبرامج العمل المشترك بين القوات الإتحادية وقوات الإقليم في تلك المناطق، في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى»، مشيراً إلى أن «قضاء خورماتو أضيف إلى خطط وبرامج العمل المشترك»، كما أكد ضرورة معالجة مشاكل قوات البيشمركة والضباط والمراتب الأكراد في صفوف الجيش والأجهزة الأمنية الاتحادية.
(الأخبار)