نفت السلطات المصرية أمس أن تكون قد أجرت أي نوع من الاتصالات مع جماعة الإخوان المسلمين، على خلفية أحاديث تناقلتها وسائل الإعلام، في وقت أُعلن فيه أنه سيُوقَف العمل بقانون الطوارئ منتصف تشرين الثاني المقبل.
وأكدت رئاسة الجمهورية، في بيان لها أمس، عدم «صحة الأخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام عن أن الدولة المصرية، ممثلة في رئيسها وحكومتها، أجرت اتصالات مع بعض الفصائل والجماعات، التي تتخذ من العنف أسلوباً لفرض إرادتها».
وفي ما يتعلق بقانون الطوارئ، أكد المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء المصري، شريف شوقي، إنهاء العمل بهذا القانون منتصف الشهر المقبل.
وقال شوقي في تصريحات صحافية امس إن «الحكومة لا تنوي مد العمل بقانون الطوارئ على خلفية حادث كنيسة الورّاق، وإن ما تداولته بعض وسائل الإعلام في هذا الشأن غير صحيح».
وأكد أن الإعلان الدستوري الصادر عن رئيس الجمهورية المؤقت حدد إجرءات معينة عند تمديد حالة الطوارئ، منها أنه لا يجوز مدها أكثر من 3 أشهر إلا بعد إجراء استفتاء شعبي.
أما في شأن قانونَي تنظيم التظاهر ومكافحة الإرهاب المثيرين للجدل، فقد أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء، زياد بهاء الدين، أن ممثلي القوى السياسية والأحزاب أكدوا خلال اجتماع لجنة «حماية المسار الديمقراطي»، ضرورة تأجيل إصدار القانونين لحين انتخاب مجلس نيابي جديد وفقا لانتخابات حرة ونزيهة. وكشف بهاء الدين في صفحته على «فايسبوك»، الثلاثاء، عن تفاصيل الاجتماع، ونقل عنهم تأكيدهم ضرورة أن تتواكب الجهود السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع الجهد الأمني.
وأوضح أنه ومقرر اللجنة، عز الدين شكري فشير، شاركا مع ممثلي القوى السياسية والأحزاب والمنظمات الحقوقية في مناقشة مشروع قانون التظاهر بناءً على تكليف من رئيس الحكومة حازم الببلاوي من أجل إجراء حوار مجتمعي حول مشروع القانون، الذي كان مجلس الوزراء قد أقره من حيث المبدأ في جلسته الأخيرة.
وفي السياق، نشبت اشتباكات، أمس، في جامعة القاهرة بين طلاب جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الطلاب المؤيدين لعزل الرئيس مرسي، أمام المبني الرئيسي في الجامعة، وذلك بسبب هتافات طلاب الجماعة ضد الجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسى.
وتدخل أفراد الأمن الإداري في الجامعة للسيطرة على الاشتباكات التي تبادل فيها الطلاب الضرب بالأيدي والأحزمة، ومنع تطور الأحداث، وأغلقوا جميع أبواب مبنى الجامعة الإداري، لمنع طلاب الإخوان من اقتحامه مثلما فعلوا أول من أمس.
من جهته، دعا شيخ الأزهر، أحمد الطيب، طلاب الأزهر إلى «الهدوء والالتزام بآداب الإسلام في طلب العلم والاهتمام بالدراسة حتى يتمكنوا من الإسهام في بناء الوطن»، مشددا على ضرورة الالتزام بمنهج الأزهر الوسطي والمعتدل وبطبيعة جامعة الأزهر العلمية والشرعية. إلى ذلك، قتل ضابط مصري وسائق مدني وأصيب آخرون ونُقلوا إلى مستشفى العريش العسكري لتلقي العلاج، بعدما استهدف مسلحون قوافل للشرطة المصرية بعبوات ناسفة شمال سيناء. وقال العقيد أحمد محمد علي إن مجموعة من «العناصر الإرهابيين»، استهدفت قافلتين مخصصتين للإجازات الميدانية لأفراد القوات المسلحة في سيناء، حيث جرى تفجير 3 عبوات ناسفة، وإطلاق نيران كثيفة أثناء مرور القوافل على طريق رفح العريش في المنطقة المحصورة بين قريتي الماسورة وأبو طويلة. وأضاف إن «عناصر التأمين اشتبكوا على الفور مع المجموعة الإرهابية، وأجبروها على الفرار، وأدى الهجوم إلى استشهاد ضابط صف وسائق مدني، وإصابة 5 أفراد نُقلوا إلى مستشفى العريش لتلقي العلاج».
دولياً، أكدت الممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، كاثرين آشتون، استمرار رغبة الاتحاد في مواصلة الشراكة «القوية» مع مصر.
(الأخبار)