أعلنت مصادر اسرائيلية، امس، اعتقال جيش الاحتلال 5 فلسطينيين، للاشتباه بقيامهم بقتل العقيد احتياط في جيش الاحتلال ساريا عوفر في غور الاردن فجراً. وقالت المصادر إن جيش الاحتلال قام بنقل المعتقلين الخمسة الى جهاز «الشاباك» للتحقيق معهم. وذكر نائب وزير الحرب داني دانون، أن «الهجوم في غور الاردن الليلة الماضية يأتي في اطار سلسلة هجمات لا صلة بينها الا أنها ترسم صورة مزعجة للوضع». وأوضح أن خلفية الحوادث الأخيرة تعود الى ما سماها «سياسة التحريض ضد اسرائيل التي تتبعها السلطة الفلسطينية».واضاف دانون «اعتقد ان ثمة مجالا للتفكير في ما اذا كان علينا الاستمرار في المفاوضات، ومواصلة اطلاق سراح ارهابيين». وتابع «اذا ما احتجنا للتوقف لاشهر عدة ومحاربة الارهاب ووقف التحريض، عندها هذا ما يتعين علينا القيام به».
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفيلد، إن عوفر وزوجته «تعرضا للضرب بآلات غير حادة»، مضيفا أن «من المؤكد» أن ناشطين فلسطينيين شنوا الهجوم.
وحسب الاذاعة العامة الاسرائيلية، فان الرجل وزوجته كانا في منزلهما ليلا عندما سمعا ضجيجا في الخارج وكلبا ينبح. وحين خرج الرجل ليرى ما يجري تعرض لهجوم بقضبان حديدية كما تعرضت المرأة أيضاً للضرب ولكنها تمكنت من الفرار وابلاغ الشرطة.
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المرأة افادت بأن فلسطينيين شنا الهجوم. فيما أكد موقع صحيفة «هآرتس» أن القتيل كان ضابطا متقاعدا في جيش الاحتلال الاسرائيلي، وهو وزوجته في الخمسينات من العمر.
وفي قطاع غزة، نظمت حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف انطلقت من الجامع الكبير والمساجد المجاورة وسط محافظة خان يونس جنوب القطاع، تضامناً مع المسجد الأقصى الذي يتعرض لانتهاكات من قبل المستوطنين والاحتلال الاسرائيلي.
وشارك في المسيرة قيادات وعناصر وكوادر حركة «الجهاد»، ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تندد بما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات يومية من قبل المستوطنين وتحت حماية الاحتلال الاسرائيلي.
من جهة ثانية، أعلنت حركة «الجهاد الاسلامي في فلسطين» رفضها مشاركة حركة «حماس» في إدارة قطاع غزة. وقال القيادي أحمد المدلل لـ«أنباء موسكو» إن «حركة «حماس» طرحت هذه المشاركة في إدارة القطاع وتحدثنا لهم في أشياء تمنع هذه الشراكة أولا ونرفض الدخول في أي شراكة سياسية تحت إطار أوسلو، وثانيا دخولنا في إدارة قطاع غزة وحده يكرس الانقسام».
غير أن المدلل أكد وجود تنسيق ميداني مع حركة «حماس» في نقابات ومجالس طلابية وإعلام وفعاليات جماهيرية، مشيراً الى أنه لا يوجد حديث عن قيادة مشتركة مع «حماس».
(الأخبار)