قبل اتخاذ منظمة «حظر الأسلحة الكيميائية» قراراً بخصوص نوع التقنية المقرّر استخدامها لنزع «الكيميائي» السوري بحلول 15 تشرين الثاني، اقترحت واشنطن على المنظمة الدولية، حسبما قال مسؤولون أميركيون لوكالة «رويترز»، الاستعانة بوحدة تدمير متنقلة، أميركية الصنع، لتدمير المخزونات الكيميائية في سوريا. وذكر مسؤولان أن وزارة الدفاع الأميركية قدّمت معلومات عن الوحدة، يوم الثلاثاء، إلى مسؤولين في المنظمة.
وسيتوقف نوع التقنية إلى حدّ كبير على كيفية تخزين الأسلحة الكيميائية في سوريا. ويمكن للوحدة الأميركية تدمير المواد الكيميائية السائبة، لكن لا يمكنها تدمير الذخائر المحملة بمواد كيميائية. وذكر مصدر، طلب عدم ذكر اسمه، أنّه جرى الاتصال بعدد من الدول بالفعل للإسهام بفنيين من أجل إجراء تجارب على الوحدة الأميركية التي استكملت مرحلة تجريبية في شهر آب، بعد عملية تطوير استغرقت عاماً ونصف عام.
ولم يكشف المسؤولون عن تفاصيل مالية، لكن تقديرات خبير الأسلحة الكيميائية ديتر روتباتشر تشير إلى أنّ الوحدة ستكلف على الأرجح «مئات الملايين من الدولارات».
ولم يصدر أي تعقيب رسمي من المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مايكل لوهان، بخصوص اطلاع المنظمة على الوحدة الأميركية.
ويدير طاقم مؤلف من 15 فرداً هذه الوحدة، التي يمكنها تدمير ما يصل إلى 25 طناً مترياً من المواد الكيميائية يومياً، في حال تشغيلها على مدار الساعة.
في موازاة ذلك، رحّبت وزارة الخارجية الروسية باقتراح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشأن تشكيل بعثة مشتركة بين منظمة «حظر الأسلحة الكيميائية» والأمم المتحدة لتدمير الترسانة الكيميائية في سوريا.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، ألكسندر لوكاشيفيتش، إنّ موسكو أرسلت إلى منظمة «حظر الأسلحة» قائمة تضم أسماء 13 مفتشاً روسياً للمشاركة في العمل على تدمير الأسلحة الكيميائية التابعة لدمشق.
إلى ذلك، أعرب الأمين العام لحلف «الناتو»، أندرس فوغ راسموسن، عن أمله في أن يعقد مؤتمر «جنيف 2» للتسوية السورية في تشرين الثاني المقبل.
ودعا جميع أطراف النزاع إلى وقف العمليات العسكرية وبدء الحوار والمساعدة في تفكيك مخزون السلاح الكيميائي، وفقاً لقرار مجلس الأمن.
(الأخبار، أ ف ب)