أُعلن عن تأسيس تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام»، الذي يُعرف اختصاراً بـ «داعش»، في التاسع من شهر نيسان من العام الحالي، في كلمة صوتية لأميرها أبو بكر البغدادي، لكنّ التنظيم الوليد لم يلبث أن تمدّد وانتشر بسرعة كبيرة. وتتوزع مراكز الثقل لديه في معظم مناطق محافظة الرقة، سواء في الريف أو المدينة، علماً بأن «جبهة النصرة» بمشاركة «أحرار الشام» وكتائب مقاتلة من «الجيش السوري الحرّ» سيطرت في البداية على مدينة الرقة، قبل أن تطردهم «الدولة الإسلامية» منها.
كذلك ينتشر مقاتلو التنظيم الإسلامي المتشدد في ريف دير الزور، وفي بعض أحياء مدينة حلب، مثل بستان القصر، إضافة إلى انتشارهم في ريفي حلب الشمالي والغربي، وريف اللاذقية الشمالي سابقاً، قبل انسحابهم منه. ويُرصد وجود لعناصر «الدولة الإسلامية» في ريف إدلب، وفي مدن سرمدا والدانا وحزانو، علماً بأنّهم سبق أن أعلنوا مدينة الدانا إمارة اسلامية، وبدأوا تطبيق الشريعة الإسلامية فيها.
يشار إلى أن «الدولة الإسلامية» كانت قد سيطرت على بلدة خان العسل في ريف حلب ثم قتلت وأعدمت عشرات الجنود السوريين والمدنيين.