القاهرة ــ الأخبار لا تزال الحملة الأمنية التي تشنها السلطة الانتقالية ضد جماعة «الإخوان المسلمين»، متواصلة، بل احتدمت أكثر خلال يوم أمس، حيث اعتقل القيادي جهاد الحداد، وعشرات آخرون، فيما صدرت أحكام قضائية بالتحفظ على أموال أبرز قيادات الجماعة والأحزاب الموالية لها، وأخرى بحق مناصرين هتفوا في تظاهرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي.
وألقت قوات الأمن القبض على المتحدث باسم جماعة «الإخوان المسلمين»، جهاد الحداد، في شقة بمدينة نصر، حيث كان بصحبة حسام أبو بكر، محافظ القليوبية السابق، وعضو مكتب الإرشاد لجماعة «الإخوان»، ومحمود أبو زيد، عضو مكتب الإرشاد. وجرت عملية الاعتقال دون أي مقاومة، وصادرت القوات الأمنية الجهاز المحمول الذي كان بحوزتهم.
وفي السياق، أيّدت محكمة جنايات القاهرة الطلب المقدم من النائب العام بالتحفظ مؤقتاً على أموال عدد من قيادات تنظيم «الإخوان» وإسلاميين، في مقدمتهم مرشد «الإخوان» محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر ورئيس حزب «الحرية والعدالة» سعد الكتاتني، والقيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، اضافة الى كل من محمد مهدي عاكف، المرشد السابق للجماعة، ورئيس مجلس الشعب السابق ونائب رئيس حزب «الحرية والعدالة»، عصام العريان، والداعية الإسلامي صفوت حجازي، وعضو مجلس الشعب السابق، محمد البلتاجي، والقيادي بحزب «الوسط»، عصام سلطان، وعضو شورى الجماعة الإسلامية، عاصم عبد الماجد، ورئيس حزب «البناء والتنمية» طارق الزمر.
كما قضت المحكمة العسكرية بالسويس بالسجن المشدد 3 سنوات لثلاثة متهمين وسنتين لمتهم وبراءة اثنين آخرين، جميعهم من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، لاتهامهم بكسر حظر التجول بمسيرة تطالب بعودة الرئيس المعزول إلى منصبه وترديد هتافات عبر مكبرات صوت تؤثر على الأمن القومي.
من جهة ثانية، ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء إن مرسي، أجرى أخيراً اتصالا هاتفيا مع أحد أفراد أسرته أكد خلاله أنه «ثابت إلى آخر نفس». ونقلت عن المصدر، الذي رفض كشف هويته، أن مرسي قال لأحد أفراد أسرته خلال الاتصال الذي تم من «رقم خاص»، لفترة ليست بالقصيرة: «أنا ثابت إلى آخر نفس، وأتابع كل التفاصيل، التي تجري على أرض مصر».
ولم يحدد المصدر تاريخ إجراء المكالمة بالضبط، غير أنه أوضح أنها جرت قبل نحو خمسة أيام، وسبقتها بنحو ثلاثة أيام مكالمة هاتفية أولى قصيرة. ولم يوضح مرسي مكان تواجده، حيث بدا أنه يجهله، أو ما إن كان الاتصال يتم بمعرفة السلطات المصرية أم لا.
وفي سياق إعداد الدستور، قال رئيس «لجنة الـ50» لتعديل الدستور، عمرو موسى، إن «العدالة الاجتماعية لم تعد ملكا لحزب أو تيار، لكنها مطلبنا جميعا»، وإن «سوء إدارة البلاد هو العدو الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه الآن».
الى ذلك، أعلن مسؤول في وزارة الداخلية في حكومة «حماس» أن السلطات المصرية ستعيد فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر اليوم وليومين فقط بعد اغلاقه لستة ايام.