أعرب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، زئيف ألكين، عن قلقه حيال الأجواء التصالحية التي تسود بين إيران والولايات المتحدة. وقال ألكين في تصريح نقله عنه موقع «والا» إن الرئيس الإيراني، الشيخ حسن روحاني، هو «أبو أسلوب التفاوض والتخصيب في نفس الوقت» مشيراً إلى أنه «فعل ذلك في الماضي ووعد بأن يعاود ذلك خلال حملته الانتخابية».
وكانت طهران أعلنت الأحد عن رغبتها باستئناف المفاوضات مع الغرب بشأن برنامجها النووي، فيما كشف الرئيس الأميركي عن تراسله مع الرئيس الإيراني شخصيا مؤخرا. كما أعلنت وزارتا الخارجية الإيرانية والبريطانية عن إجراء لقاء بين وزيري خارجية البلدين على هامش الدورة السنوية للأمم المتحدة خلال أسبوعين. وتخشى إسرائيل، بحسب الموقع الإسرائيلي، من أن يكون الهدف الإيراني من وراء تقاربها مع الغرب شراء الوقت فيما تمضي قدما في تخصيب اليورانيوم وتطوير برنامجها النووي.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية لـ«والا» إن فرضية العمل الإسرائيلية هي أن المؤشرات التي لاحت مؤخرا بشأن انبعاث الحرارة في العلاقات بين إيران والغرب هي «فقط بداية الطريق» لتسوية الأمور بين الجانبين واستئناف القناة الدبلوماسية. واعتبر مسؤول إسرائيلي رفيع أن «إسرائيل لا تعارض بالضرورة الجهود الدبلوماسية مقابل إيران، إلا أننا بالتأكيد نخشى من الكلام العبثي الذي تواصل طهران بموازاته العمل في منشآتها النووية. لقد حصل هذا في الماضي وقد يحصل مرة أخرى الآن».
ورأى المسؤول نفسه أن «الحل في سوريا حاليا يثبت على ما يبدو أن الدبلوماسية تؤدي إلى إنجازات، لكن من المهم أن نذكر أن أحدا لا يعلم إذا ما كان الاتفاق بشأن سوريا سينجح. فمن المحتمل أن ينشأ وضع في سوريا وإيران تتيح فيه الدبلوماسية للأنظمة هناك الاحتفاظ وتطوير أسلحة غير تقليدية».
وكان وزير الطاقة الإسرائيلية، سيلفان شالوم، قد حذر من إمكان أن تستنتج إيران من الاتفاق الروسي الأميركي حول الأسلحة الكميائية السورية أنها محصنة ضد أي هجوم. وقال شالوم خلال اجتماع حزبي «الإيرانيون يرون الصعوبة الكبيرة التي اعترضت العالم للعمل ضد سوريا، وهي دولة صغيرة وضعيفة نسبيا. والآن هم بالتأكيد يقولون لأنفسهم: في وضع كهذا، من سيقرر العمل ضدنا، نحن الدولة الإقليمية العظمى التي تطور سلاحاً نوويا؟». وحذر الوزير الإسرائيلي من أن «التهديدات ضد إيران تبدو فارغة»، لكنه استدرك قائلا إن «الولايات المتحدة ستقف دائما إلى جانب إسرائيل».