القاهرة ــ الأخبار شنّت القوات الأمنية المصرية حملة مشددة داخل أنفاق المترو، عقب دعوة اطلقتها حركة «شباب ضد الانقلاب»، لتعطيل قطارات المترو، فيما دعا «التحالف من أجل الشرعية» إلى مليونية اليوم، في موازاة صدور دعوات إلى الغاء حالة الطوارئ التي جددتها الرئاسة شهرين إضافيين.

وحذّرت وزارة الداخلية، في بيان، من أنّها ستواجه ما «تقوم به جماعة الإخوان من قطع الطرق وإعاقة حركة المرور والتعدي على بعض الأئمة في المساجد واختطاف مراسلي وسائل الإعلام وتهديد أمن المواطنين بكل حزم وحسم». ووصفت تصرفات وأفعال «الإخوان» بأنها خروج واضح على مبادئ السلمية في التعبير عن الرأي وتقع تحت طائلة القانون.
وفي السياق، نفى مصدر مسؤول في شركة تشغيل مترو الأنفاق ما تردد عن وقف الحركة أمس، بسبب دعوة أنصار مرسي إلى التجمع بالمترو وركوبه بأعداد كبيرة لتعطيله، فيما لوحظ وجود اجراءات أمنية صارمة لمنع إنجاح تحرك «الإخوان».
من جهة ثانية، دعا «التحالف الوطني لدعم الشرعية» الى تنظيم «مليونية» غداً، ضمن «أسبوع الوفاء لدماء الشهداء»، فيما دعا شباب الإخوان وحركة «حازمون» الى تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم أمام قصر الرئاسة في القبة.
تحركات أنصار الرئيس المعزول تأتي بعد يومين من إعلان الرئيس المؤقت عدلي منصور تمديد حالة الطوارئ شهرين إضافيين، وهو ما رفضته حركات سياسية، فضلاً عن جماعة «الإخوان».
وينظم حزب مصر القوية وحركات «شباب 6 أبريل» و«الاشتراكيين الثوريين» و«أصحاب الهم والدم» و«حاكموهم» وحملة «مصر بدون معتقلين»، وقفة احتجاجية، اليوم ضد تمديد حالة الطوارئ.
بدورها، رأت جماعة «الإخوان المسلمين» أن «مد حالة الطوارئ يؤكد أن نظام الانقلاب العسكري يعيد لنا نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وينقلب على مبادئ وأهداف ثورة يناير».
كذلك أعلن حزب «النور» السلفي، إنه قدم إلى الرئيس المؤقت أجندة لتصوراته حول الخروج من الأزمة السياسية الراهنة، وطالب بإلغاء «مد حالة الطوارئ».
من جهة ثانية، نقلت صحيفة «اليوم السابع» عن تسجيل للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك تبلغ مدته ثلاث ساعات، قوله إنه «كان يعتقد أن الفريق عبد الفتاح السيسي (وزير الدفاع) من الإخوان قبل أن يثبت أنه غير ذلك تماماً»، إلا أنه اكتشف أنه «عُقر» (داهية)، موضحاً أن الرئيس القادم لمصر يجب أن يكون من الجيش، وأن الفريق (نائب رئيس أركان الجيش السابق) سامي عنان لا ينفع للمرحلة، أو أي من مرشحي الرئاسة السابقين.
ووصفت الصحيفة التسجيل بأنه الأخطر منذ ثورة «25 يناير»، وهو عبارة عن أحاديث عفوية بين مبارك وأطبائه وبعض ضباط الحراسة داخل مستشفى سجن طرة قبل إخلاء سبيله الشهر الماضي، ووضعه قيد الإقامة الجبرية. وقال مبارك فيه: «(رئيس الحكومة العبرية بنيامين) نتنياهو عرض عليّ قبل ما أمشي (أغادر الحكم) بستة أشهر توطين بتوع (أهالي) غزة في سيناء... قلت له انسَ الموضوع، ولا أنا ولا أتخن (أقوى) مني يقدر يقرب من حدود مصر».
واتهم حركة «حماس» بقتل الجنود المصريين على الحدود في رفح في العام الماضي، قائلاً إن «مرسي (الرئيس المعزول) مستحيل ينطق بكلمة أو يحقق في الموضوع لأنهم همَّ اللي هربوه وقت الثورة».
وكانت المحكمة قد استدعت أول من أمس، العديد من المسؤولين الكبار للادلاء بشهاداتهم اعتبارا من 19 تشرين الاول المقبل، وذلك في الجلسات المقبلة لمحاكمة مبارك، بتهمة التواطؤ في قتل متظاهرين خلال ثورة «يناير». ومن بين هؤلاء الرئيس السابق للاستخبارات مراد موافي، ورئيس الحكومة السابق عاطف عبيد، ووزير الداخلية السابق احمد جمال الدين. الى ذلك، قال وزير المالية المصري، أحمد جلال، إن المساعدات الخليجية منحت مصر «فرصة لالتقاط الأنفاس وتقليل عجز الموازنة».