حلب | تستمر المعارك في ريف حلب، في وقت تعصف فيه الخلافات بين الجماعات المسلحة وآخرها كان خطف زعيم «لواء أحرار سوريا»، إذ قام مسلحون، في بلدة عندان بخطف أحد أشهر زعماء الجماعات المسلحة علي بلو. وقال «لواء أحرار سوريا»، في بيان، إنّ زعيمها تعرّض للخطف أمام منزله، رافضة توجيه أيّ اتهام لأيّ جهة، ومطالبة «الائتلاف» المعارض و«هيئة الأركان» والكتائب والألوية المقاتلة باتخاذ خطوات جدية تجاه هذا الموضوع.
ويعتبر بلو من أوائل من حملوا السلاح في عندان، واشتهر بتسجيل مصور قال فيه «نحن جنود سمو الملك (السعودي) عبد الله وجنود سعد الحريري، وسنقف مع إسرائيل وأميركا ضد إيران وحزب الله حين تقضيان عليهما!».
ويأتي ذلك بعد تصاعد التوتر على جبهة مدينتي نبّل المحاصرة، حيث قال مصدر في «قوات الدفاع الوطني» إنّه «أحبطنا بمساعدة الجيش هجمات عنيفة لمئات المسلحين من جنسيات مختلفة». ووصف المصدر المحاولة بأنها «الأعنف والأكثر تنظيماً وخطورة منذ سنة»، مشيراً إلى «استشهاد وجرح نحو 15 من أبناء نبّل والزهراء خلال التصدي للهجوم».
وإلى الشمالي الشرقي من نبّل، استهدف سلاح الجو مقارّ للمسلحين وتجمعات لهم في محيط مطار وقرية منغ القريبة منها، وأحبطت حامية المطار محاولات تسلّل لمسلحي «جبهة النصرة»، وكبدتهم عشرات القتلى والمصابين، وفق مصدر عسكري. كذلك، شهد محيط سجن حلب المركزي معارك عنيفة سقط خلالها عشرات القتلى من المسلحين.