صنعاء ــ الأخبار تقيم الهيئة الإعلامية في «أنصار الله»، صباح اليوم، مهرجاناً شعبياً تحت عنوان «الوفاء لسيد الوفاء» في العاصمة صنعاء، تشارك فيه قيادات حزبية وسياسية وإعلامية وثقافية، للتعبير عن «العرفان والوفاء» للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعد خطابه ما قبل الأخير الذي جدد فيه الوقوف إلى جانب اليمن، وأكد فيه أن خطابه الداعم لليمن في بداية العدوان السعودي كان «أشرف عمل قام به في حياته».
منظمو المهرجان أكدوا أنه سيخرج ببيان وتوصيات على مستوى «ردّ الجميل» وعلى صعيد «التضامن مع حزب الله الذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل دول الخليج التي صنفت الحزب منظمة إرهابية»، مشيرين إلى أن المهرجان سيكون بمثابة تعبير عن شكر اليمنيين بكل أطيافهم، حيث سيشارك عدد من الأحزاب والمنظمات والشخصيات السياسية والإعلامية.
وأكد رئيس الهيئة الإعلامية في «أنصار الله» أحمد حامد، أن المهرجان جاء «بعد الموقف المشرف للسيد حسن نصر الله». وفي حديث إلى «الأخبار» (علي جاحز)، قال حامد: «ارتأينا أن يكون هناك مهرجان لنقول للسيد نصر الله: نحن وأنت يا سيدي في جبهة واحدة، عدونا واحد وجبهتنا واحدة يداً بيد وكتفاً بكتف، نواجه إسرائيل العربية، كما تواجه أنت اسرائيل العبرية، نواجه صهاينة العرب كما تواجه أنت صهاينة إسرائيل».
ولفت حامد إلى أن المهرجان الذي ستحييه الهيئة صباح اليوم هو أيضاً للتضامن مع حزب الله «إزاء القرار الصادر من ممولي وداعمي الإرهاب»، واصفاً دول مجلس التعاون الخليجي بأنهم «الإرهاب بعينه». وأضاف حامد: «إذا كانت أميركا هي صانعة الإرهاب، فإن السعودية هي ممولة الإرهاب، وهي من تحتضنه لمصلحة المشروع الأميركي».
وتابع حامد بالتأكيد أن ما يجمع الحركة اليمنية بالسيد حسن نصر الله هو القضية الواحدة والموقف الواحد والمنهج القرآني الواحد الذي دفعه ليقول كلمة الحق».
وحول إمكانية أن يجري تفسير هذه الفعالية في إعلام العدوان باعتبارها دليلاً على تدخلات حزب الله عسكرياً في اليمن، علّق رئيس الهيئة الإعلامية في «أنصار الله»، قائلاً: «نحن لا نحتاج إلى مشاركة أحد عسكرياً في اليمن، فالشعب اليمني لديه جيش مدرب وقديم وعريق، والشعب اليمني مدرب ولديه خبرة واسعة في الحروب، وإنما نحتاج المواقف الصادقة ووقفة رجال أوفياء».
وفي ردّ على ما ينشر بخصوص تجريم العلاقة مع حزب الله في اليمن، يرى حامد أنّ «من المشرف أن تقف أنصار الله جنباً إلى جنب مع حزب الله ورجال المقاومة الذين يواجهون المشروع الأميركي في المنطقة»، مشيراً إلى أن هذه الاتهامات «تأتي للتغطية على جرائمهم (الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وحكومته) وعلى عمالتهم ووقوفهم مع إسرائيل التي تدربهم وتؤهلهم وتمدهم بالسلاح، وهي العلاقة التي خرجت إلى العلن خلال هذه الأيام».