اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية باعتقال واستدعاء ستة من أنصارها، بينما وقعت مواجهات بالأيدي بين قوات من الشرطة الفلسطينية وفلسطينيين تظاهروا ضد العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، في رام الله، حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية. وقالت الحركة في بيان إن «الأمن الفلسطيني اعتقل ثلاثة من أنصارها واستدعى ثلاثة آخرين فى كل من قلقيلية والخليل وسلفيت» في الضفة.
وأوضح البيان أن جهاز الأمن الوقائي اعتقل محمد تيم شلالدة، وهو طالب جامعي من مدينة الخليل، والشاب إبراهيم عبد الوهاب سيد أحمد من بلدة بديا في محافظة سلفيت، والمواطن صالح صبحي دار موسى من مدينة رام الله، مشيراً إلى أن الأمن الفلسطيني استدعى ثلاثة مواطنين آخرين للتحقيق معهم. ونفى المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري، في وقت سابق، استدعاء أو اعتقال أي مواطن على خلفية سياسية، مؤكداً اعتقال «كل من يخالف القانون».
وقال شهود عيان إن «الشرطة الفلسطينية استخدمت العصي لمنع المتظاهرين الذين بلغ عددهم نحو 300 من الوصول إلى مقر الرئيس الفلسطيني، حيث كان يلتقي مع الحكومة الفلسطينية ورئيسها المستقيل.
وأوقفت الشرطة المتظاهرين الذين ينتمي معظمهم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على بعد عشرات الأمتار من مقر الرئاسة الفلسطينية.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن «مصابين من المتظاهرين والشرطة تمت معالجتهم، لكن إصاباتهم كانت طفيفة».
إلى ذلك، قال تقدير استراتيجي نشره مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات إن أحداث مصر والانقلاب ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، يضعان قطاع غزة وحركة حماس في «مأزق كبير»، داعياً الحركة إلى التحشيد الشعبي حولها «حتى لا تقع في حالة من العزلة التي يراد فرضها عليها من قبل خصوم الداخل والخارج».
وطالب التقدير الذي أعدّه عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الأمة عدنان أبو عامر، في غزة، لمصلحة المركز الذي يتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقراً، حركة حماس بـ«إجراء مشاورات مكثفة مع قوى المقاومة في غزة، لتفويت الفرصة على إسرائيل في استغلال الانشغال المصري والعربي والعالمي بأحداث مصر وشن عدوان عسكري قاس عليها».
وقال التقرير إنه «يجب على حركة حماس القيام بحالة من التحشيد الشعبي والاصطفاف الجماهيري حولها، حتى لا تقع في حالة من العزلة التي يراد فرضها عليها من قبل خصوم الداخل والخارج، والقيام بكل ما تستطيع من إجراءات اقتصادية لتخفيف حدة الحصار التي زادت مع الإجراءات المصرية».
ولفت إلى أن بعض القوى قد تسعى لاستغلال الوضع «لدفع نظام الحكم في مصر لاتخاذ إجراءات قاسية تجاه قطاع غزة وصولاً إلى محاولة إسقاط حكم حماس للقطاع، تحت ذرائع محاربة الإرهاب وحماية الأمن القومي المصري».
(الأخبار)