كشفت صحيفة «ذي دايلي تليغراف» أنّ مئات المنشقين عن الجيش السوري بدأوا يعودون إلى صفوفه من خلال العفو الخاص، جرّاء شعورهم بالإحباط لعدم تحقيق أهداف «الثورة». الصحيفة البريطانية لفتت إلى أنّ «أعداداً متزايدة من المنشقين السوريين يوقّعون العفو الخاص الذي عرضه نظام بلادهم جرّاء شعورهم بأنهم يخسرون القتال بعد أكثر من عامين على اندلاعه، فيما بدأت أسرهم بالعودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة باعتبارها مكاناً أكثر أمناً للعيش». وأضافت أن هذه الخطوة تعدّ مؤشراً على الثقة المتزايدة بالنظام السوري، الذي أسس وزارة جديدة اسمها «وزارة المصالحة»، مهمتها تسهيل عودة المنشقين إلى الجانب الحكومي.
وأشارت الصحيفة إلى أنّها حين زارت مقرّ وزارة المصالحة في دمشق كان مزدحماً بأفراد عائلات المتمرّدين الذين يُقاتلون في ضواحي المدنية، والذين قالوا إن أبناءهم يريدون العودة إلى صفوف الحكومة. وقالت إن مفاوضاً من الوزارة قدّم نفسه باسم أحمد أكد لها أنه يعكف على ترتيب انشقاق قائد للمتمردين و10 من رجاله من منطقة الغوطة بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أشهر.
وأضافت أنّ مقاتلي المعارضة أكدوا سراً أنهم على علم بعرض العفو وأن بعض المقاتلين من صفوفهم اختاروا القبول به، لكن أشاروا إلى أن عددهم لا يزال يمثل نسبة صغيرة من المقاتلين.
ورأت «ذي دايلي تليغراف» أنّ انتشار الجماعات المتطرفة قاد إلى تخليّ بعض مقاتلي المعارضة عن قضيتهم.
(الأخبار)