سيطرت «وحدات الحماية الشعبية» الكردية YPG على مدينة رأس العين (سري كانيه) الحدودية مع تركيا، بالكامل، بعد طرد كافة الكتائب المسلحة الموجودة هناك. وقال أحد قادة قوات YPG لموقع إخباري كردي (ولاتي نت): «إنّنا سيطرنا على المدينة برمتها، والمعبر بيد قواتنا»، مشيراً إلى أنّ «بعضاً من المسلحين سلموا أنفسهم، والبعض الآخر فرّ من المدينة، بعد وقوع عشرات القتلى والجرحى بين صفوفهم». وجاء ذلك بعد اعتقال «جبهة النصرة» في المدينة ثلاثة كوادر من YPG، أول من أمس، عند دوار البريد، وبعدها أُطلق سراح الموقوفين.
وتحدثت مصادر إعلامية معارضة عن مقتل أحد عشر عنصراً من «مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب متطرفة أخرى» خلال الاشتباكات، في وقت أصدرت فيه القيادة العامة لـYPG بياناً هنّأت فيه «أهالي مدينة سري كانيه بتطهيرها من المجموعات المسلحة».
كذلك، أفادت القيادة عن تحريرها للمعبر الحدودي الذي يربط بين المدينة وتركيا، مضيفةً أنّها «حررت صوامع الحبوب في المدينة من أيدي المجموعات المسلحة التي كانت تتمركز فيها»، وأنزلت الأعلام السوداء التي كانت مرفوعة على المعبر.
في موازاة ذلك، قال مسؤولون أتراك إنّ رجلاً وفتى عمره 15 عاماً قتلا في بلدة حدودية تركية برصاصات طائشة أطلقت من سوريا، وإنّ القوات التركية ردّت على إطلاق النار. وأفاد الجيش التركي بأنّه تحرّك وفقاً لقواعد الاشتباك بعد أن أصابت أعيرة طائشة قادمة من بلدة رأس العين المجاورة مركزاً للشرطة، وعدداً من المنازل في بلدة جيلان بينار الحدودية.
وخضع الفتى لجراحة بعد أن أصيب بطلقة في الرأس، لكنّه توفى أمس متأثراً بإصابته. وأضاف الجيش التركي أنّ مسؤولاً في الحكومة المحلية أصيب بجروح طفيفة ناجمة عن طلقة، لكنه لم يشر إلى وقوع إصابات أخرى.
وأصدر حزب السلام والديموقراطية الكردي، في تركيا، بياناً، يعبّر فيه عن القلق بشأن ما وصفه بدعم أنقرة لجبهة النصرة وجماعات أخرى منبثقة منها، وقال إنّ مثل «هذا التأييد يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة، ويتعارض مع جهود السلام مع حزب العمال الكردستاني».
في موازاة ذلك، واصل الجيش السوري عملياته في حلب وريفها، حيث تركّزت في بني زيد وساحة النافورة بحيّ الصاخور داخل المدينة، في وقت دمّر فيه الجيش سيارات محمّلة بالأسلحة والذخيرة في جنوب مدينة اعزاز كانت قادمة من تركيا.
كذلك، جرى القضاء على تجمعات للمسلحين قرب محطة وقود القاطرجي في كفر حمرة وعلى محور دارة عزة، وقبتان الجبل، وشرق الكاستيلو.
وفي ريف حلب الشمالي الغربي، نفذت وحدة من الجيش عملية على طريق معارة الأرتيق _ بابيص أوقعت خلالها عدداً من القتلى بين صفوف المسلحين، فيما قضت وحدات أخرى على مسلحين في قريتي كفر داعل، والأتارب، والمزارع المحيطة بخان العسل في الريف الجنوبي الغربي.
إلى ذلك، اشتبك الجيش مع مجموعات قرب معمل السيف على طريق المسلمية، وقرب المدينة الصناعية في الشيخ نجار بريف حلب الشمالي الشرقي. وفي ريف دمشق، انفجرت سيارة مفخخة، أمس، في بلدة كناكر، ما أدى إلى سقوط ضحايا. وذكر وكالة «سانا» أنّ «مجموعة إرهابية فجرت سيارة مفخخة مسروقة من نوع مازدا قرب جامع العمري، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين بينهم أب وابنه وإصابة عشرة آخرين، بينهم نساء وأطفال».
إلى ذلك، نفّذ الجيش السوري سلسلة عمليات في الغوطة الشرقية، وريف دمشق الجنوبي والشمالي الغربي.
وأفاد مصدر وكالة «سانا» بأنّ وحدة من الجيش واصلت تقدمها في حيّ القابون، ودمّرت مركزاً للمسلحين في حيّ برزة.
وأضاف المصدر أنّه جرى القضاء على تجمّعات لمسلحي «جبهة النصرة» في مدينة دوما، وجنوب غرب عدرا البلد، وفي بلدة حجيرة.
كذلك، اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعة قرب شركة شموط للسيارات في حرستا، ودُمِّر مركز للمسلحين في بلدة عربين.
من ناحية أخرى، نفّذ الجيش السوري، صباح أمس، سلسلة من العمليات ضد المعارضة المسلحة في أحياء حمص القديمة، إضافة إلى ريفي اللاذقية وإدلب.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله إنّ «وحدة من الجيش تصدّت لمحاولة اعتداء على إحدى النقاط العسكرية قرب معمل القرميد في ريف إدلب وكبدتهم خسائر كبيرة».
وأضاف أنّ جميع المسلحين وقعوا «بين قتيل ومصاب».
وفي مدينة سراقب، شمال إدلب، نفّذ الجيش عملية ضد أهداف تابعة لتنظيمات اسلامية، وذلك في الحيّ الغربي من المدينة، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المسلحين.
من جهة أخرى، أشارت تنسيقيات المعارضة إلى أنّ «اشتباكات دارت عند الكتيبة الطبية في مدينة نوى في ريف درعا، وتعرض الحيّ الشرقي من المدينة لقصف، تبع ذلك إطلاق نار كثيف عند أحد الحواجز بالمدينة». ولفتت إلى «حركة نزوح كبيرة من مدينة نوى، جراء الاشتباكات».
وكانت المعارضة قد أشارت، أول من أمس، إلى أنّ المعارضة المسلحة سيطرت على مناطق في المدينة نوى.
وفي ريف اللاذقية، استهدف الجيش السوري سلسلة من المقارّ التابعة لتنظيمات إسلامية في قرى ربيعة، وسامية الكرك، وخان الجوز.
(الأخبار، سانا)